متابعة : ماهر بدر
بقلم / د.حسام عبد الفتاح
(مفتش آثار وباحث فى علم المصريات وعضو إتحاد الآثريين العرب وعضو المجلس الدولى للمتاحف ومؤسس جمعية بر منخت لحماية الآثار والتراث)
حوت وعرت (أفاريس)
تقع على بعد 7 كم شمال فاقوس- 45 كم شمال الزقازيق –بدأ تاريخها عام 1650 وحتى عام 1550 ق.م تقريباً
وتقع على أنقاضها قرى عزية رشدى وتل البركة والختاعنة قنتير وعزبة حلمى – وتقع بالقرب من تل اليهودية والفرما.
استقر فيها الهكسوس ( فى الاسرتان 15-16 طبقاً لما أروده مانيتون السمنودى وقد ارتبطت المدينة بالمعبود ست.
أول ملوكها هو الملك ساليتيس وكان عدد الهكسوس 240 ألف نسمة (وعبدو بعل =ست). عثر بيتاك على العديد من آثار الهكسوس فى الختاعنة وتل الضبعة كالفخار من طراز تل اليهودية – جعارين وجبانات ومدافن للحمير وأسلحة الهكسوس (أحصنة كانت تجر العجلات الحربية).
لماذا تم اختيار أفاريس (حوت وعرت) عاصمة؟
• ليستقر فيها الهكوس نهائياً بعيدا عن ثورات المصريين المتكررة
• لوقعها على ضفة الفرع البوبسطى والتلال الرملية وحماية المستنفعات لها.
• قربها من مسقط رأسهم فلسطين (جنوب الشام).
• قربها من الطريق التجارى البرى بين مصر والشام.
• قرب منف من المستوطنات الأسيوية (حيث استقروا بها منذ نهاية حكم ببى الثانى).
بر رعمسيس
• ارتبطت برمسيس الثانى– وتقع بالقرب من بلوزيوم أو تانيس أو هى قنتير أو تل الرطابة 7 كم شرق التل الكبير.
• أول من قام بالبحث عن موقعها هو نافييل ثم د.محمود حمزة ومن المحتمل أنها قنتير أن سيتى الأول قد شيد قصراً بها – ثم اختارها ابنه لتكون عاصمة لمصر.
يعتقد كلاً من مونتييه وجاردنر : أن أفاريس وبررعمسيس وتانيس هما إسم لمدينة واحدة على التوالى .
-يعتقد لبيب حبشى وغالبية علماء المصريات أن موقع بر رعمسيس هو شمال قنتير وأن بها 24 بوابة للمدينة وقصرا وأن رمسيس2 استقر بها بعد معركة قادش وفيها وقع معاهدته مع الحيثيين وتزوج من "ماعت نفرو رع" بنت ملك الحيثيين ثم أقام بها خلفاؤه من بعده.
موقعها الشبه مؤكد: 10 كم من فاقوس – 25 كم جنوب تانيس- 48 كم من الزقازيق (بين الفرعين البلوزى والتانيسى)
نهاية مدينة بر رعمسيس:
فى نهاية الأسرة20 وعدم قدرة رمسيس الحادى عشر على السيطرة على السلطة ثم اقتسام السلطة بين الملوك والكهنة فى الأسرة 21.
سبب اختيارها عاصمة: لقربها من مسقط رأس الرعامسة بشرق الدلتا – قربها من أملاك مصر بغرب آسيا ولنجدة الحاميات الشمالية فى وقت الخطر (حروب الحيثيين وشعوب البحر ) والبعد عن طيبة مع تزايد نفوذ كهنة آمون وتدخلهم فى السياسة وعلو شأن ست.ولأن رمسيس شيدها لزوجته بنت الملك الحيثى (يتعارض هذا الرأى مع علماء المصريات لأن سيتى أقام بها قصراً).
جعنت (صان الحجــر) (تــانيــس)
كانت عاصمة الاقليم 14 من أقاليم مصر السفلى (اقليم خنت ايبت) وكانت أرض مستنقعات ومراعى
ثم أصبحت عاصمة سياسية للبلاد (الشمال فقط) فى بداية العصر المتأخر- ذكرتها التوراة بإسم "صوعن –صان" ، تقع شمال الدلتا على بعد 20 كم من المنزلة و 14 كم شمال تل فرعون نبيشة و 50 كم غرب تل أبو حيفة .
بدايتها كانت بعد وفاة رمسيس 11 وتقاسم السلطة بين الكهنة والملوك حيث تزوج سمندس من تانوت آمون آخر سلسلات الرعامسة بينما حكم حريحور طيبة برضى الملك.
نهاية تانيس :
بوفاة بسوسنس2 ظهرت عائلة جديدة ليبية كانت تعيش فى إهناسيا والفيوم وتعمل بالزراعة والتجارة وعبدوا حرى شا اف وتمصروا واختروا اهناسيا لقربها من مداخل الواحات لوادى النيل
سُرق قبر والد زعيمهم شاشنق فى حكم كهنوت بانجم الثانى لطيبة فقام الملك بإرضاء شاشنق بوضع تمثال لوالده فى معبد أبيدوس .
شخص آخر من الليبين يسمى شاشنق (زعيم المشاوش – زعيم الما) جعل ابنه وسركون يتزوج ابنة بسوسنس الثانى "ماعت كا رع" فينتقل الحكم سلمياً من الاسرة 21 إلى الأسرة 22 ويتم تأسيس تل بسطة.
آثار تانيس :
تعتبر طيبة الشمالية حيث تضم :
سور المدينة وعدة معابد كالمعبد الكبير ومعبد صغير ومعبد عنات وهذه المعابد تماثل تخطيط معابد الدولة الحديثة – كما أنها العديد من المسلات وتضم الجبانة الملكية التى اكتشفها مونتييه عام 1939 م وتضم البحيرة المقدسة والآبار والمخازن .
لوحة الاربعمائة (لوحة أقامها رمسيس الثانى تخليداً لزيارة والده وجده للمدينة حيث كان والده قائد عسكرى فى عصر حور محب 1330 ق.م وقد مضى على عبادة ست 400 عام – أى أن الهكسوس دخلوا مصر عام 1730 ق.م.
قرار كانوب (أبوقير) وهو نص واحد بـ3 خطوط وكان تكريماً لبطلميوس 3
كنوز تانيس ومجموعة من تماثيل أبو الهول