بقلم الاستاذة : عبير عبد العظيم
لقد خلقنا الله وفي داخلنا قلب يشعر بكل شيى لان الإنسان يؤجر على أحزان قلبه وعلى وحدته وعلى تحمله للأذى وصبره على البلاء ..
مأجور حتى على ابتسامته المكتومة التي يرسمها بين أهله ليوهمهم بسعادته حتى لا يبتئسوا. مأجور حتى على حزنه على فعل المعاصي والإسراف فيها .. مأجور على دموع سالت في خلوته .. و يجهل معيّة الله التي تلازمه في كل حالاته !
"ف يا رب، قد فوضّتُ أمري إليكْ فهبني كل خير وإن كرهْته .. وابعد عني كل ما فيه شرْ وإن رجوْته.
إنّ الله سبحانه وتعالى لا يترك عبده مهمومًا وضائعًا في الحياة لذلك فإنّ الهموم ستزول بمجرد التقرب من الله والدعاء له فهو قادر أن يخرج العبد من ظلمات اليأس إلى نور الرزق والحياة وتعتبر الثقة بالله والتوكل عليه من أهم الدوافع التي تؤكد أن الهموم زائلة وأنها اختبار من الخالق للعبد ليختبر مدى صبره وتحمله وتوكله ومن ثم يرزق بما كان يحلم به كما يشاء فما هي إلا مسألة وقت تحتاج إلى الصبر والسعي
ولا ننسي ان الهم يصلح الأخطاء فكل موقف جالب للهم هو دليل على ضوء الصواب فلا بد من النظر للهموم بنظرة إيجابية والبحث داخلها ومن ثم تجاوزها. تفرج الأمور دائمًا بعد أن تتأزم وتشتد وهكذا الهموم فكثرتها وتراكمها دليل على الفرج القريب. لان كل ضيق في الحياة سيزول ولكن بعد مدة معينة كذلك الهموم فهي تحتاج إلى الصبر من أجل أن تنجلي. لا يوجد نفع من الحزن الدائم ومن الوِحدة والانغلاق بالهم والتفكير به فلا بد أن يسعى الشخص إلى التغيير من أجل أن يخرج من دائرة حزنه وهمومه
لكن أحياناً ينجرح القلب من أقرب وأحب الناس له وذلك لأنه بلا شك الإنسان الواثق لا يمكن أن يجرحه شيئاً إلا الأحباء لأنه يضعف امامهم فيصدر القلب كلمات حزينة وينبض بكل كلمة يشعر بها الانسان
حفظكم الله ورعاكم من كل سوء وشر