مقالة لزهردخان
يقول أستاذ حزين : ما سترناه ، وصمتنا عنه خمسين عاما، نكشفه في هذا كتاب (الأغا سيرة ذاتية محرفة )
من صميم نقاء نبلم وروعهم. ورغم أنكم إبتعدتم أيها القراء عن القراءة لهم . هُم لا يَزالون في مُواصلة أقل مَا يُمكن أن نثمنها بها هٌو الإمتياز. وإن صقف تقيمنا لما يشغلون به أقلامهم هو- الروعة والإبداع -،إن لم نقل الجلال والعظمة ..
الكتاب هُم أرباب القلم و ملاك لغات وأساليب لا تقر الدفاتر لغيرهم بحق وراثتها أو توريثها . وهُم على بكرة أمهم حَزانَا، رغم أنف الأفراح التي تزورهم يومياً .أو تحيط بثوانيهم وساعاتهم مع حركة كل ظل رسمته الشمس بحرية عندما رأتهم يرسمون للحرية مخططات التحرر ..
من البشر الأكثر حُزناً في الأن وعبر التاريخ والعصور ،سنعرفكم في هذا المقال الأدبي على الكاتب المصري عمر حزين .
هو الشاعر والكاتب المصري حزين عمر. ويعرف حزين في مصر بسيرته الذاتية العادية . قبل أن يختار لحياته ملخص أخر ، وتلخيصاً مغايراً لما عاشه في مثواه الأول . ولآنه كاتب كانت دنياه الكتابة . ومن بين أهم وأبرز ما ألف مصنف بإسم (الأغا..سيرة ذاتية محرفة) .. وهي التي طبعت أصلاً ناجحة لآنها من إصدارات *دار* تنجح لها جميع الإصدارات . وهي *دار الأديب* للنشرالتي تشرفت بنشر الطبعة الثانية من الأغا . كما أصدرت من قبل طبعتها الأولى . بحماس كبير من المبدع والناقد الدكتور سيد غيث صاحب الدارمؤسسها .
وحول الأغا في طبعات الجزء الثاني فيقول أستاذ عمر ((أما الجزء الثاني فقد لا نملك فسحة من العمر لإصداره..وقد لا نملك فسحة من الحرية كذلك!!
كما يقول حزين أيضاً ، ما سترناه ، وصمتنا عنه طوال خمسين عاما، نكشفه الآن بجرأة في هذا الكتاب : ( الأغـــــــــــــا .. سيرة ذاتية محرفة )
بمعنى أدق الآغا.. سيرة ذاتية محرفة، تطرق فيها حزين إلى سيرته الذاتية مع شيء من التحريف.
وفيما يلي شرح متقن لما حرفه المؤلف بإتقان ، فهو يقول ((الكتاب سيرة ذاتية محرفة، فآغا إسم جدي الأكبر، وأقول محرفة لأني أحب أن أكون صادقاً، فمن الصعب أن تكون السيرة الذاتية مشتملة على كل الأمور الحياتية ، وبالتالي فإن كتابي الجديد يحتوي على بعض التحريف القليل، ومع ذلك فإنه لا يمنع هذا الصدق العنيف جداً داخل أروقة الكتاب الذي يتناول حياتي إتبداءً من الميلاد وما قبل ميلادي بقرنين من الزمان ،أي أني أعود للجد الأكبر حزين آغا، في كتابي الجديد))
ويوضح أستاذ عمر مصدر إلهام الغش المُباح الذي سَطر به سيرة ذاتهِ الوَهمية، مازجاً إياها بالرسمية . وأشار إلى أن سيطرة الأسطورة على ذهنية الأرياف والقرى . تسربت إلى سيرته فسيطرت عليها بدورها . ومنه إستمر الغموض والتقمص اللائق وغير اللائق للدور الملفق . والأخر المشكوك فيه وغير المتفق عليه . ويؤكد هذا هذا الإقتباس من قول حزين:((إنها جاءت نتيجة لما نسج حوله في المجتمع الريفي من خرافات وأساطير ووقائع مازالت محل خلاف حتى هذه اللحظة لدرجة أني كنت مؤخراً في زيارة لعائلة حزين في اسنا ودارت بيننا نقاشات ثرية حول هذه الشخصية التاريخية، وإتفقنا على بعض الأمور وإختلفنا في الكثير.))
وضع حزين لمسات الصدق بصدق في كل صفحة . وضمنه كل سطر . وإعتقد به فلم يكفر به حتى عندما لجأ للتحريف لزوم الإبداع . ويرى حزين أن الكم الهائل من المصداقية في الأغا سوف يصدم من أتعب عيناه ليقرأ حول الحزن حين يلمع نجمه . ويقول : ((ورغم ما به من بعض التحريف إلاَّ أن القارئ سيصدم بدرجة المصداقية الكبيرة الموجودة في الكتاب))