السلم و الكرسى

تأليف/ أمجد السيد العربى موسى

الأبطال

١_ماجد: شخص يجلس على كرسى متحرك و هو شخص ساخر خفيف الظل

٢_مصطفى: صاحب ماجد و شخص ألاش بطبعه

٣_كرم: شخص ضعيف النظر و بطئ الفهم

الأحداث

_______

الأصدقاء يجلسون فى مقهى بلدى

(ماجد) : مالك يا كرم قاعد ترمش بعنيك كده ليه أومال فين نظارتك؟

(كرم) : والله يا ماجودا طقت فى دماغى أعمل لب فى البيت اللب بتاع البطيخ و قومت جايب الطاسه و حطيت اللب فيها و حطيت زيت و ولعت البوتجاز و قولت أما أقرب أشوف اللب و هو بيتقلى

(ماجد) : أه يعنى إنت قربت وشك للطاسه عشان تبقى مراقب للحدث

(كرم) : أيوه الله ينور عليك

(ماجد) : و بعدين

(كرم) : تقوم لبايه نطه من الطاسه تلزق بسخونيتها فى دماغى إتنرفزت قومت قالع النظارة و كاسرها رد فعل

(ماجد) : ردت المياء فى زورك هههه ههههه ههههههههههه

(مصطفى) : ههههههههههه إيه ذنب النظارة بس

(كرم) : أهو إللى حصل بقى 

(ماجد) : طيب إنت أصلا ما بتشوفش النظارة دلوقت ظروفنا إيه معاك شايفنا ولا متبع إحساسك

(كرم) : عيب عليك أنا مسيطر

(مصطفى) : ربنا يستر

بعد قليل تمر من أمام القهوه فتاة جميلة تمسير مع والدتها

(كرم) : أوباا إيه البنت الجامده دى

(ماجد) : الله يخربيتك ما تروح تقولها أحسن

تسمع الفتاة كرم فتلتفت له هى و والدتها

(كرم) : يا نهار أزرق دى بنت خالتى و كمان خالتى

يذهب كرم محرجا ليسلم على خالته و بنت خالته

(كرم) : لا مؤاخذه يا خالتى مخدتش بالى أنا أسف

(الخاله) : يعنى يوم ما تعاكس تعاكس بنت خالتك يا أهبل

ثم تتركه و تمشى هى و بنتها

(ماجد) : لا واضح إنك مسيطر

(كرم) : لكل جواد كبوه يا صحبى

(مصطفى) : طيب أنا هروح بقى

(ماجد) : إيه ده إنت هتسبنى مع كرم مش هنوصلنى

(مصطفى) : معلش يا ماجد ورايا مشوار البركه فى كرم

(ماجد) : ما دى المشكلة إبقى إسأل على أخوك يا درش

و يمشى مصطفى

(ماجد) : بقولك يا كرم هتشوف تزوقتى للبيت ولا أتصل بحد تانى

(كرم) : عيب عليك قولتلك مسيطر

(ماجد) : أه طبعا واضح ربنا يستر

و يقوم كرم بزق الكرسى و كان بشكل غير مستقيم و يصطدم بالناس

(ماجد) : الله يخربيتك مش هيبقى كرسى و جبس الله يخربيتك خلى بالك

(كرم) : سيبلى نفسك

(ماجد) : مش بإيدى مش بإيدى الله يسامحك يا مصطفى

(كرم) : متخافش عدينا الناس

(ماجد) : طيب خود بالك فيه مطب قدام أنا بنبهك من أولها

(كرم) : مسيطر يا ماجد

(ماجد) : إحنا بنقرب

(كرم) : حوط فى بطنك بطيخه صيفى

يقوم كرم بدفع الكرسى نحو المطب بقوة فيسقط ماجد من على الكرسى

(ماجد) : ااااه

ينظر كرم للكرسى 

(كرم) : إنت فين يا ماجد

(ماجد) : أنا تحت يا كرم

يلتف الماره فى الشارع حول ماجد ليساعدوه على الجلوس على الكرسى و يقوم كرم بالإسراع و إسناد ماجد

(شخص 1) : مش تاخد بالك و إنت بتزقه إنت باين عليك أعمى

(كرم) : و هو يحمل ماجد..  و إنت مالك صحبى و بوقعه و هوقعه تانى..  ثم يترك ماجد فيقع..  إللى عندك إعملوا

(ماجد) :اااه

(شخص 2) :خلاص يا جماعه حصل خير يلا نشيله على الكرسى

و يقوم الناس بحمل ماجد على الكرسى

(كرم) : أنا أسف يا ماجد الراجل نرفزنى

(ماجد) : أول حاجة هعملها لو وصلت بيتنا سليم هقطع معاك اااه

(كرم) : ههههه ههههه مش من قلبك ههههه

و يصل ماجد لمنزله و يساعدوا كرم على الصعود للمنزل و فى اليوم التالى تجهز ماجد للنزول و خرج بكرسيه المتحرك خارج باب المنزل واقفاً على بسطت السلم

(ماجد) : أما أتصل بحد من العيال يجى يساعدنى أنزل

يتصل ماجد بمصطفى فيجد موبايله غير متاح يتصل بكرم لا يجيب يحاول فى الإنصال فلا بشئ جديد ينزل أحد الجيران على السلم فيرى ماجد

(الجار الأول) : سلام عليكم

(ماجد) : و عليكم السلام

و يكمل الجار النزول

ينزل جار و يصعد جار أخر كل هذا دون أن يعير أحد منهم أى إهتمام لماجد

(ماجد) : و بعدين بقى فى اللطعة الهباب دى كل الجيران نزلت و مفكرنى ديكور على السلم و محدش من العيال بيرد

بعد فترة إنتظار طويله يصعد على السلم أحد الجيران و كان رجل طيب كبير فى السن

(الجار الطيب) : الله إنت لسه واقف مكانك

(ماجد) : أكيد حضرتك حسيت بيا مش كده

(الجار الطيب) : هاها ها طبعا يا بنى إنت عايز حد يزوقك لحد باب البيت

(ماجد) : لالا إنت فاهم غلط

(الجار الطيب) : معقوله هتتكسف من واحد زى أبوك

و يقوم بتوجيه الكرسى المتحرك تجاه باب المنزل و يقوم ماجد بمحاولة وقف الكرسى عن الحركة

(ماجد)  : يا عم إستنى بس

يطرق الجار المسن باب منزل ماجد فيفتح والده

(والد ماجد) : الله إنت جيت

(ماجد) : إتأخرت عليك

يدخل والد ماجد إبنه للمنزل يجلس ماجد فى حجرته حزين يقوم بسماع أغنية على صوتك لمحمد منير و عند كوبليه {ترقص غصب عنى هرقص ولا إنهزام ولا إنكسار}

يحاول ماجد أن يقف على قدميه مره فمره حتى نجح

(ماجد): الله و أكبر حصلت المعجزه

ينزل من المنزل سيراً على قدميه ذاهب لأصدقائه على القهوه

يقف أمامهم

(ماجد) : سلام عليكم يا جماعه

ينظر أصدقاء ماجد بإندهاش و ينشلوا من الفرحة و أصبح ماجد كل يوم هو الذى ينتظر تليفون أصدقائه ليذهب لكل واحد منهم ليساعدوا على النزول من منزله

تمت بحمد الله