كتب إبراهيم عيسى
لا يوجد مصري علي أرض مصر تحمل أن تتم هزيمة مصر في حرب 1967 ومن هنا كانت نكسة بما تحمله الكلمة من معنى ، فقدنا علي أرض سيناء كل عزيز وغالي ، فقدنا ترابها وفقدنا أبناؤنا عليها ماتو شهداء ، وحينما تولي الرئيس محمد انور السادات كان كل همه هو يستعيد الأرض والعرض ، وبالفعل قام فخامة الرئيس بالبدء في إعداد الجيش ولكن كانت هناك مشكلة الا وهي مشكلة خط بارليف ، الذي ظن العدو أنه السد الذي لا يقهر ، ولكن من خلال خبرة مهندس مصري تم تمديرة وبالفعل قام الجيش وضرب ضربته ، التي شارك فيها كل جنودنا في كل سلاح ، علي الرغم من الثغرة وما جري فيها إلا أننا تمكنا من أن نحطمها ونتخطاها ونتخلص من الظن والاعتقاد أن جيش اسرائيل لا يهزم، بل تمت هزيمته هزيمة منكره ، صرخت اسرائيل بعلو صوتها وطالبت بإيقاف الحرب والتفاوض وذهب السادات وخطب في الكنيست الإسرائيلي خطاب المنتصر علي أرض عدو مهزوم .
لم نكن نعلم أن إسرائيل لكي تحارب لابد وأن تبتعد عن أرضها وتحارب علي ارض اخري الا وهي سيناء ، حتي لا تتكبد الخسائر وهذا هو الخطأ الذي وقع فيه الكثير من الرؤساء قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أدرك أن سيناء هي الدرع الواقي لمصر ومن أجل أن تحمي مصر لابد من الاهتمام بسيناء واعمارها ونقل المواطنين إليها ، ومن هنا سوف تعلم إسرائيل أن أي تعدي علي سيناء سوف يكون تعدي علي القاهره ، ولهذا سعت إسرائيل جاهده من أجل اجهاض كل مشاريع الرئيس في سيناء ولكنه بكل عزم وعزيمة مصمم علي أن تكون سيناء في حضن مصر ومن هنا بدأت رحلة التنمية في سيناء .
اخذ الرئيس علي عاتقه أن تقوم كافة الوزارات والحكومه أجمع أن تعمل في سيناء فقامت وزارة الكهرباء على ربط كل التجمعات البدوية بالشبكة القومية فى شمال وجنوب سيناء إلى جانب توفير وحدات التوليد ،توفير فرص عمل، وضخ استثمارات بنحو 20 مليار دولار، كما تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 9 مستشفيات، وجار العمل فى الباقى، وتم رفع كفاءة 35 مركز شباب، وإنشاء 9 مراكز أخرى، وإنشاء 19 مشروع فى مجال المنشآت الرياضية والثقافية.
تم إنشاء مركز خدمات للمستثمرين بهدف إتاحة وتطوير وتيسير الخدمات المقدمة للمستثمرين لتشجيعهم على الاستثمار فى سيناء، وإنشاء 7 تجمعات زراعية تنموية سكنية متكاملة لزيادة الرقعة الزراعية وتحقيق التنمية الشاملة وتنفيذ البنية التحتية لـ600 قطعة أرض بمنطقة الروسيات.
تم إنشاء وحدات إسكان اجتماعى بعدد 46949 وحدة سكنية، بجانب إنشاء 2290 منزلًا بدويًا وإنشاء 500 وحدة سكنية لتطوير منطقة الرويسات "منطقة عشوائية". تم إنشاء 81 ألف وحدة سكنية و400 منزل بدوى، فى شمال ووسط سيناء، وجرى الانتهاء من 2000 وحدة سكنية بالكامل فى مدينة المساعيد بالعريش، و12 ألفا و266 وحدة فى المرحلة الأولى من مدينة الاسماعيلية الجديدة، وأيضا تم البدء والتنفيذ فى إنشاء مدينة رفح الجديدة بإجمالى 10 آلاف وحدة سكنية و400 منزل بدوى .
تم تنفيذ الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس، وهى أنفاق تحيا مصر بالإسماعيلية، وأنفاق الثالث من يوليو جنوب بورسعيد، ونفق الشهيد أحمد حمدى 2، والتى تعتبر شرايين حياة جديدة لربط سيناء بجميع أنحاء مصر، بالتزامن مع استكمال منظومة الكبارى العائمة، والتى تنتشر على طول الخط الملاحى لقناة السويس لخدمة المناطق السكانية والتجارية والحيوية بين الشرق والغرب.جرى تنفيذ 10 مشروعات صرف صحى بسيناء بتكلفة مليار و700 مليون جنيه، وتنفيذ محطات لتحلية المياه، وبشأن قطاعى الزراعة تم إنشاء تجمعا تنمويا متكاملا و5907 أحواض فى المرحلتين الأولى والثانية للاستزراع السمكى بسيناء واستصلاح 275 ألف فدان بمشروع تنمية سيناء بتكلفة 5 مليارات جنيه.
من هنا استطيع أن أقول إن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع أن يدرك الخطأ الذي وقع فيه من هم قبله من الرؤساء بتهميش سيناء فكانت مرتعا للعدو وسببت في تدميرنا ومن هنا تعمير سيناء أصبح نصر جديد في سيناء، وهذا نصر سلمي وقتل الحلم الذي كانت تحلم به إسرائيل بأن تكون سيناء لهم وتكون إسرائيل الكبري ، وهنا أصبحت سيناء لمصر ولن يضع قدمه عليها سوا المصريين حيث أن سيناء ارض الأديان السماوية التي هبط عليها الكثيرمن الانبياء والمرسلين ، ومن هنا نصر اكتوبر 73 كان من أجل إخراج إسرائيل من سيناء ام ما يحدث في سيناء نصر لقطع الامل داخل إسرائيل واليهود بأن يدخلوا سيناء مرة أخري وسوف تظل سيناء لمصر والمصريين