بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي محمد غزال
دار في ليلة امس حوار بيني وبين شيء غيرر مرئي غريب الاطوار ..يعاند كاطفل الصغير كل انسان ....شيء ليس بملموس لكنه محسوس..... كل شعيرة احساس في الذات
تتغذى منه ...شيء اشد وصف عنه هو المد والجزر ....كما بين السماء والبحر....... فيه شرارة غير ظاهرة.... يحرق باطن كل إمرء صاحب نبض... لا يترك ورائه اي دليل مادي .....انما معنوي تعاني منه النفس......يغلغل في جوف القلب...ليمتص مشاعر كانت في سبات عميق....ويغير بوصلة الروح نحو
تفاصيل لم تكن في الحسبان ....دون اخذ استئذان من الادراك ...ولي امر الفؤاد....سألته بحذر شديد ... ماذا تريد من العالمين....رد قائلا...اني بعثت كي احي بما في القلب من احساس مكتوم ....قلت....لكن الذي اراه انك تفعل
العكس....تسعدهم للحظات.. وترميهم فيما بعد في جحيم الحيرة و الانتظار....وكانهم اشباه اموات......وتاريخ الارض اكبر شاهد عيان ...رد...ليس ذنبي انما ذنب القدر الذي يقف امامي منذ القدم ..قلت... لكنك من اوصلت القلوب
ببعض...رغم انك تعرف جيدا ان القدر لا يوافقك الامر ....رد مترددا و منفعلا...وماذا افعل والحياة بدوني لن تطاق......سيكون الملل حتما القاتل المجهول... يرمي بصمت رصاصة على قلوب تفتقد ذلك الشيء المحسوس ....في الذات .....