بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي محمد غزال
وحين يعانق الليل الحلم وذاك المقعد المهجور وشجرة التين العتيقة
حين يمد يده ليبادر بالسلام ويبعث فينا الهدوء ويدنو منا ويخبرنا ان نلوذ اليه في اوقاتنا العصيبة
وان نبوح له باسرارنا الصماء وحكاياتنا الهوجاء نلملم ضحكاتنا وننثرها لعل نجمة تعيدها لنا في ايامنا الكالحة
تطهوها لنا على نار هادئة من المحبة وتزرع في تربتها الامل الجميل الذي نرجوه معنا دائماً ما اعمق الليل وقد نذر نفسه ليسدل علينا بركاته ويذكرنا باحاديث الزمن الفائت حين كانت الحكايا تعتني بقلوبنا وتلهمها الحب العذب
وحين كانت خيول المودة ترمح في نفوسنا وتضيء العتمة فيها
هو الليل يغطينا بوشاحه الاسود الطويل وحينما نكون في حضرته لا يسعنا الا التجلي والتأمل والبوح بمكنونات صدورنا فيريحنا من ثقل كبير حملناه واتعبنا .