مقالة لزهر دخان
يا من لا تعلم مستقبل الأزمة الأوكرانية في كل الحالات . ووجدت نفسك مثطراً للتسائل كما يفعل الشرق والغرب (ماذا سيحدث إذا ضربت روسيا نووياً ؟ ما هو رد الغرب؟)
هذا هو سؤال هذا المقال (ماذا سيحدث إذا ضربت روسيا نووياً ؟ ما هو رد الغرب؟) وقد بدأ طرحهُ منذ بدأت روسيا تهدد بإستخدام سلاحها النووي في حالة ما أظهرت أوكرانيا نيتها لمواصلة الحرب قصد ربحها عسكرياً. وإن النصر عسكرياً سوف لن يتحقق إلاَّ إذا سلحت أوروبا وأمريكا دولة أوكرانيا أكثر وأكثر وأكثر. حتى تتسلح بالسلاح الغربي الذي سيهزم روسيا بأيادي أوكرانيا الشرقية. ولهذه الحيلة يقول بوتن وجيوش روسيا لا . ولا هذه صبرها محدود ، إذا نفذ ستصبح نعم ، نعم إن روسيا في حاجة إلى ردع نووي .
هكذا قد أجبنا على قسم من سؤال المقال ، وظهر لنا سبب إمكانية لجوء الروس إلى سلاحهم النووي (إن وجدت بحوزتهم رؤوس نووية أصلاً ؟؟؟؟؟!!!!!) لأن روسيا سوف لن تخرج من الحرب إلى عالم الهزيمة مباشرة دون أن تستخدم الدرع بالسلاح الذي أنقذت أمريكا نفسها بإستخدام مثله في حربها مع اليابان . وبالتالي يحتمل أن تقنبل روسيا أوكرانيا نووياً، سيما إذا نصرت عليها بسلاح الغرب ودعمه السياسي والمالي . ويبقى علينا بالمقابل أن ننتظر إنسانية القيادات في روسيا . لآنه إذا رحم من في موسكو من في كييف . ولم ينتقم منه شر إنتقام ، آن ذاك فقط ستتمتع أوكرانيا والغرب بالنصر على الروس . المعروف عليهم أنهم غير إنسانين في الحرب ، وهم في هذا الشأن والغرب وجهان لنفس الفيزا كارد؟؟ !!!!!
في واشنطن يروجون بعدما أفرط بوتن وصحبه في التهديد بالنووي ، يروجون إلى أن رد أمريكا سيكون قاسياً في كل الحالات . سواء كان إستخدام النووي ضد أوكرانيا تكتكياً أو شامل التدمير.
فمثلاً في بعض من ما صرح به مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جيك سوليفان قوله : أن رد واشنطن على إستخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا لن يعتمد على ما إذا كانت تستخدم على نطاق تكتيكي أو على نطاق أوسع. وففقما قالته سي أن أن نقلا ع نه أيضا قال سوليفان:
"إن الولايات المتحدة تعمل مع حلفاء وشركاء الناتو ودول أخرى مثل الصين والهند لإرسال رسالة واضحة وقوية إلى روسيا بأنه لا ينبغي لها التفكير في استخدام الأسلحة النووية في هذا الصراع"
وظهر في هذا الخطاب أن الصين والهند ضد روسيا مستقبلاً. أولنقل من الأن إذا توحشت خطط موسكو الحربية إلى حد قتل البشر بالسلاح النووي. ولا أحد يعلم هل نجحت واشنطن وتحالفت مع جيران روسيا وأصدقائها ضدها بإفتعالها لأزمة أوكرانية أخطر من الأولى. كون الأولى كانت بسيطة بالنسبة للصين والهند ؟؟؟ وهي اليوم نووية المستقبل تهدد الجار قبل الغرب .
في موسكو يقولون إن الأزمة فعلاً مفتعلة . فروسيا لا تهدد العالم بما فيه أوكرانيا بالنووي . ولكن هذا الكلام لن يصدقه أحد . ليس لآنه لا يعقل وغير منطقي كما أشرنا أعلاه . ولكن لأن روسيا أصلاً أصبحت كذابة منذ يناير الماضي . أيام حشدت لغزو أوكرانيا. وقالت عن حشدها إنه للتدريب ، ثم ما لبثت وغزت به جارتها شبه الأمنة منها ومن سلاحها بإستثناء الإنفصالي منه.
أما في فرنسا فلا يزال التطرف اليميني بقيادة لوبان يسعد بإستخدام الدبلوماسية مع روسيا . من أجل أن ترد روسيا بالمثل . فيعم السلام العلاقات الخاصة بين القوتين . ولهذا السبب لم تتجاهل مارلين لوبان خطأ السيد بوريل .عندما تحدث بإسم أوروبا كلها قائلاً أنه لا يستبعد الرد العسكري ضد روسيا.إذا حدث وهجمت موسكو بالنووي
على أوكرانيا .
وفي رأي لوبان ((يجب أن نحافظ على الدبلوماسية، لأن تصريحات بوريل تخبرنا أنه إذا إتخذ قرارات بالنيابة عنا، فإن فرنسا ستنجر بالفعل إلى الصراع))
وفي رأي لوبان أيضاً: إن بوريل، وفقاً لتصريحاته، لا يهدف إلى إنهاء الأزمة والبحث عن طرق لحل الوضع سلمياً في جميع أنحاء أوكرانيا. بينما لم تتفطن لوبان إلى أن الذي لا يرد على حرب بالسلاح التقليدي العادي الدقيق وغير الدقيق . لا يملك القوة والقدرة للرد على حرب نووية.