بقلم الكاتبة : سلوي عبد الكريم
هل يوجد حقاً حب حقيقي ؟ أم إنه أكذوبة أم خيال ؟
كثيرا يختلف مفهوم الحب الحقيقى عند بعضنا البعض فكلا يراه ويستشعره بطريقته وإحساسه الخاص به وما تكمن داخله
من مشاعر أو حتى قناعات
فمن الأصدقاء الأعزاء عبر عنه معلقاً وقال
إنه نبض القلب وغذاء الروح والفداء للمحبوب وعهد الحبيب
لمحبوبه طوق ملازمه فى أى مكان ؛
وإن الحب الحقيقى يكون مع الإنسان اللى قلبك يحس إنك سعيد وأنت معاه وحاسس إنك تعرفه من سنين وتحس إنك لو اتكلمت
معاه مافيش قيود او إتيكيت ؛
وإن المشاعر والأحاسيس نبعه من القلب للمحبوب لأنها بتكون
صادقة و لما تتكلم معاه تحس إنك بتتكلم مع نفسك وتخاف
عليه من أي شيىء وإنك تحتويه وتكون سبب كل سعادته
ولو تعب تحس إنك إنت اللى تعبان ..
الحقيقة لا أنكر هى كلمات غالية وإحساس دافئ ومعانى راقية
وتعبير ووصف حقيقي لحالات الحب عند صدق المشاعر بالأفعال
لا أن يكون كلام معسولاً فحسب فالسعاده لقلبه وقلوبكم جميعاً
* أما عنى فأزيد عما ذكر فهو بالنسبه لإحساسي به وإيمانى
وقناعاتي بالحب الحقيقي الصادق إنه مشاعر وأحاسيس ومعانى
قل من يتصف بها ويمتلكها .. لأنه يختلف مفهومه فى أمور كثيرة عندى ولكى يتحقق يصعب و يشق كثيراً على الساده الرجال
فالحب عندى هو التفرد للمحبوب وبالمحبوب لا التنقل بين الزهور ،
هو روح واحده فى جسدين هو التناغم والإنسجام ،
والأهم عندى هو الأمن والأمان أن أكون آمنه وأشعر بالراحه
والطمأنينة على حبه لي فى قلبه كلى ثقه بأن حبه ليا غالي
متفرد لا يقبل إنضمامه بأحد أو مع أحد بأيٍ من الصور
ولستُ بحاجه أن أراقب أو أتابع أو أنشغل أو يأرقني ما يفعله من ورائي وما يكتبه وينثره من عبارات الثناء والإعجاب هنا وهناك للحسنيات
لأنه لم يفعل وليس بحاجه أن يفعل فقد كفا واكتفى بي و بحبي
ووفى له فى قلبه وروحه وكيانه ووجدانه فقد حجب قلبه
وسمعه وبصره عن من سواي
لأن الحب الحقيقى يتنافى مع هذا النوع من الأفعال المتناقضة
فى سلوكه ومن الثنائات و المجاملات والتلميحات ذات المغزى الذى تستشعرها أغلب النساء وإن كان بطريقه غير مباشرة فنحن النساء لدينا ونمتلك حاسه نستشف منها مغزى الكلمات وإن كانت غير
مباشرة وحين نستشعر مثل هذه الأفعال المتناقضة من الحبيب والتلميحات لأنثى أخرى يهوى حبه من داخلنا مهما كان عظيما ..
فالحب الحقيقى هو أن يتمسك بكِ بكل ما أوتيَ من قوة وإن
غضِبت منه لغيرتك عليه أو لسببٍ ما وابتعدتِ حين ذاك يظهرلك
إن كان يحبك حقاً أم يُهرول سريعاً على البدائل وإن كانت تلك
البدائل سبب غضبك منه دون إكتراث ودون إعتبار لمشاعرك
ثم يأتي اليوم اللاحق يقول لك طمنيني عليك أنت بخير
وعند العتاب يُبرر لكِ إنها مجرد مجاملات
الحب الحقيقي مشتعل مستمر متدفق وعنفواني فى كل الثوانى والدقايق والساعات لن يخمد ليس كطفل يحبي يجتهد ويتقدم
خطوه ثم يتراجع ويفطُر خطوات وكأنه ترنزيت لإستنشاق بعض المشاعر عند الإحتياج إليها
الحب الحقيقى هو إدمانُكِ فى كل شيئ يدمن حديثُكِ تفاصيلك
يدمن ضحكك دمعك هزلك جدك يدمن تواجده معكِ ليس قضاء ساعات معك وساعات أخرى مع غيرك ثم يزعم حبك وعشقك
الحب الحقيقي هو الإستحواذ على كل خلية وكل ذرة بتجري
فى دمه تنبض بإسمك مطبوعة برسمك تتغنى بهمسك
الحب الحقيقى إنه يحافظ عليكِ ويهتم بكِ ويحترم غيابك قبل حضورك ويخاف على فقدك ويصونك ويصون قلبك وحبك
وأن يُشعرِك بالغنى والكفاية منكِ مثلما تشعريه أنتِ بذلك
لأنه هو حقاً يكن كذلك فيه الكفاية من كل شيىء ..
* هكذا تُحِب الأنثى وتعشق وهكذا تريد أن تُحب وتُعشق *
فغير هذا الحب بالنسبه لى ليس حب حقيقى ولا حتى حب
مزيف بل بلكاد يرقى ليكون حب هُواه لمبتدء ..
ودمتم فى حب وموده أحبتي الكرام ..