زقزوق أفندى
مجلة انا مصرى مجلة انا مصرى

آخر المواضيع

جاري التحميل ...

زقزوق أفندى




تأليف:  أمجد السيد العربى

فى صباح يملئه البهجة داخل أحد المصالح الحكومية يجتمع الموظفين داخل كل مكتب قبل ساعات العمل ليتناولوا الفطور سويا فى جو أسرى 


((موظف ١)) : صباح الخير

((موظف ٢)) : إنت لسه هتصبح مد إيدك حماتك بتحبك

((موظف ٢)) : إفتكرلنا حاجة عدلة على الصبح ههههه



هكذا كانت الروح السائدة داخل كل مكتب بدأ الموظفين و العمال فى ممارسة عملهم اليومى وصل رئيس المصلحة متجهم الوجه مر على المكاتب و العمال قبل الدخول لمكتبة


((عامل ١)) : وصل بوز الإخص

((عامل ٢)) : ههههه ششششش وطى صوتك لا يسمعك ده راجل مؤذى 


كان الهدوء يسود المكان الكل يتابع عمله خوفا من رئيس المصلحة الذى كان لا يتردد فى التحويل للشؤون القانونية و خصم الراتب بسبب و بدون سبب إستدعى رئيس المصلحة أحد الموظفين لمكتبة ذهب الموظف مسرعا للمكتب يملئه الخوف و الخوف و إثناء سيرة


((موظف ٣)) ربنا يستر هاتها جمايل يارب

((موظف ٢)) : إنت بتكلم نفسك مالك

((موظف ٣)) : هلاكو عايزنى

((موظف ٢)) : إستر يارب ربنا معاك


ذهب للمكتب فأدخلته السكرتيرة للمدير


((موظف ٣)) : صباح الخير يا فندم


بوجه متجهم((رئيس المصلحة)) : خير هيجى منين الخير و الموظفين و العمال بتزوغ و الباقى بيدارى عليهم الأسبوع إللى فات محول كتير منكم للتحقيق و منهم المسؤل عن دفتر الحضور و الإنصراف عشان كان بيمضى للناس


ينظر الموظف فى الأرض و يكمل رئيس المصلحة كلامه... 

عشان كده قررت أسندلك مهمة

((موظف ٣)) : إيه هى يا فندم

((رئيس المصلحة)) : متابعة تتابع العمال و الموظفين أى حد يزوغ تبلغنى بإسمه و بالوقت إللى خرج فيه


سكت الموظف للحظات ثم رد بتلقائية

((موظف ٣)) : أنا أسف يا فندم إعفينى من المهمة دى


رد رئيس المصلحة بغضب


((رئيس المصلحة)) : أنا مش بخيرك أنا بأمرك إنت هنا عشان تنفذ إللى بيطلب منك إنت فاهم


((موظف ٣)) : يا فندم يعنى إفرض حد تعب و خرج يجيب دوا من الصيدلية أو حد راح الحمام فى الوقت إللى بمر فيه يتأذى بسببى أنا مليش فى أذية الناس يا فندم


صاح رئيس المصلحة بغضب أكتر


((رئيس المصلحة)) : إنت متحول للتحقيق لإمتناعك عن تنفيذ العمل المكلف بيه إتفضل


يخرج الموظف متجها لمكتبة يقابله متجها لرئيس المصلحة رجلا يرتدى بدلة تفوح منه رائحة العطر يصطدم الموظف بكتف الرجل 


((موظف ٣)) : لامؤخذة أنا أسف

((الرجل)) : لا أبدا ولا يهمك


يتجه الموظف لمكتبة و الحزن واضح على وجهه


((موظف ١)) : خير أبو لهب كان عايزك ليه أنا متأكد إنوا مش خير

((موظف ٣)) : و ده ييجى من وشه خير... ثم يحكى ما حدث

((موظف ٢)) : يا إبن الإيه معقوله عايزك فى كده طيب و قولتلوا إيه

((موظف ٣)) : رفضت طبعا من غير حتى ما أفكر

((موظف ١)) : خُد بالك ده نابوا أزرق و مؤذى و أكيد مش هيعديهالك

((موظف ٣)) : يحصل زى ما يحصل أنا عملت إللى يرضى ضميرى


يطرق الرجل المهندم باب مكتب رئيس المصلحة بعد إنصراف الموظف

((رئيس المصلحة)) : أهلا أستاذ كمال كنت فى إنتظارك إتفضل

((كمال)) : أنا أسف جدا بس أنا جاى عشان تعيينى فى المصلحة 

((رئيس المصلحة)) : أه طبعا ده حتى مدام هناء والدتك موصيانى والدك الله يرحمه كان و نعمة الأخ و الصديق

((كمال)) : الله يرحمه حضرتك كنت متعصب جدا قبل ما أدخلك أرجو ميكونش وشى وحش على مزاج حضرتك يا فندم

((رئيس المصلحة)) : يتنهد...أقولك إيه يا كمال يا بنى كل يوم وجع دماغ و قرف من الموظفين

((كمال)) : خير حضرتك إيه إللى حصل

يروى رئيس المصلحة لكمال ما حدث مع الموظف

((كمال)) : و حضرتك يا فندم معصب نفسك ليه....يقف ثم يتجه ناحية كرسى رئيس المصلحة و يميل عليه مكملا كلامة

((رئيس المصلحة)) : و إنت شايف إن دى حاجه متعصبش تزويغ الموظفين و تستر زمايلهم عليهم

((كمال)) : ولا يكون عند معاليك فكرة أنا تحت أمرك...يقترب بصوت هامس...أنا بعرف أزقزق و أطير وسط الأغصان

((رئيس المصلحة)) : ههههه ههههه فهمتك ده إنت مصيبة يا كمال

((كمال)) : تحت أمرك يا فندم

((رئيس المصلحة)) : ده جواب توزيعك على قسم الحسابات مضيتهولك إديه لرئيس القسم 

((كمال)) : تمام حضرتك..ثم يميل على أذن رئيس المصلحة هامسا..... و زى ما عرفت حضرتك

ثم ينصرف متجها لقسم الحسابات كمال شخص لبق و إجتماعى لديه طريقتة الخاصة التى يستطيع أن يندمج من خلالها وسط الجميع إستطاع كمال فى مدة قصيرة أن يكسب حب زملائه ليس بالقسم الذى يعمل فيه بل فى كل الأقسام عن طريق المجاملات و دعم من لديه مشكلة فكسب ثقة الجميع بل و جند أحد العمال يعرف من خلالهم أخبار الجميع عن طريق توسطه لهم لرئيس المصلحة فى بعض الطلبات لهم و كان أيضا لا يدخل لمكتب رئيس المصلحة إلا للضرورة كان يصل التقارير عن طريق الواتس لرئيس المصلحة حتى لا يثير الشكوك من الموظفين فيه 

لا يمر يوم إلا و موظف أو عامل محول للتحقيق حتى أثار هذا غضب الجميع

((موظف ١)) : أنا مش عارف إيه المستفاد من أذية الناس

((موظف ٢)) : يعنى عامل دخل الحمام قبل ما يكنس المكان المكلف بيه إنوا ينضفه يطلع من الحمام يلاقى نفسه مكتوب فيه مذكرة

((كمال)) : ولا زميلتنا الحامل إللى مشت إمبارح قبل معاد الإنصرلف بنص ساعة و أنا لما لقيتها تعبانه قولتلها تمشى و مضيتلها إنصراف و إتحولت للتحقيق معاها


تحويل كمال للتحقيق ما هو إلا إبعاد أى محاولة شك فيه و هذا متفق عليه مع رئيس المصلحة


((موظف ٣)) : يا جماعة خلاصة الكلام مش محتاج مفهومية فيه عصفورة بينا بتزقزق عن كل حاجه بتحصل للمدير


((كمال)) : أنا هقوم أكمل بقيت الشغل أنا مش ناقص تحقيق تانى


((موظف ٣)) : ربنا معاك يا أبو كمال


خرج كمال من المكتب و أرسل كل ما حدث عبر الواتس للمدير رد المدير بأن يستمر فى إندماجة وسطهم يأتى أحد العمال لكمال


((عامل ١)) : أستاذ كمال

((كمال)) : إيه فى حاجة

((عامل ١)): الواد عبد التواب خرج من الشغل بيقول أمة تعبانه و وصى البت صابرين تختملة

((كمال)) : طيب تمام روح إنت

((عامل ١)) : أنا كنت طالب من سيادتك طلب كنت مقدم على سلفة و إترفضت

((كمال)) : إعتبر السلفة فى جيبك و طول ما بتزقزق هروقك

((عامل ١)) : سو سو سو

((كمال)) : ههههه ههههه


و ينصرف كمال و يترك العامل ممسك ببعض الأوراق ذاهبا بها لرئيس المصلحة

((السكرتيرة)) : إزيك يا أستاذ كمال

((كمال)) : ريسنا جوه

((السكرتيرة)) : هو موجود لكن عنده رئيس قسم الحسابات

((كمال)) : مفيش مشكلة هجيى وقت تانى

((السكرتيرة)) : أنا هبلغ سيادتوا أما يخلص بإن حضرتك كنت موجود

((كمال)) : على فكرة زوقك حلو جدا البرفيوم بتاعك ريحتوا تجنن 


تبتسم السكرتيرة بخجل. (( السكرتيرة)) : شكرا ده من زوقك


يخرج كمال عائدا لمكتبة بقسم الحسابات


((رئيس قسم الحسابات)) : إتطمن يا ريس دفاترنا سليمة ولا أى حد يقدر يمسك علينا حاجة و طبعا المراجع تبعنا 

((رئيس المصلحة)) : تمام خود ده نصيبك متخليش حد يشوف الفلوس معاك

((رئيس قسم الحسابات)): منقلقش يا ريس هى أول مرة أنا هستأذنك هعمل إذن عشان أروح الفلوس

((رئيس المصلحة)) : ههههه ميتخافش عليك خلاص روح إنت

((رئيس قسم الحسابات)) : عن إذنك يا ريس


يخرج رئيس قسم الحسابات و تدخل السكرتيرة


((السكرتيرة)) : أستاذ كمال كان موجود

((رئيس المصلحة)) : أنا هكلموا قوليلى إنتى بتحلوى كل يوم عن إللى قبلة ليه


تضحك بتمايل ثم تخرج يستدعى رئيس المصلحة كمال بالإتصال به يحضر كمال و يروى له كل ما حدث


((رئيس المصلحة)) : طيب أنا بنفسى هبقى وقتها فاكر الموظف إللى كنت بزعقلوا أول يوم جيتلى


يبتسم كمال إبتسامة ماكرة

((كمال)) : و ده يتنسى

((رئيس المصلحة)) : خلى عينك عليه

((كمال)) : من غير ما تقول يا ريس أنا مصاحبة و أخده تحت جناحى

((رئيس المصلحة)) : جدع يا أبو كمال

((كمال)) : تلميذ فى مدرستك يا ريس

يخرج كمال و يبتسم للسكرتيرة فتبتسم له


يقابل كمال رئيس قسم الحسابات منصرفا

((كمال)) : على فين كده يا ريس

(( رئيس قسم الحسابات)) : رايح البنك أحط الفلوس دى فى حساب المصلحة أنا عملت إذن

((كمال)) : طيب ما كل مرة بنبعت مندوب من عندنا للبنك أقصد بدل ما تتعب نفسك

((رئيس قسم الحسابات)) : رئيس المصلحة كلفنى أنا بالمهمة دى عن إذنك بقى أبو كمال عشان متأخرش على البنك

((كمال)) : إتفضل يا ريس

ينصرف رئيس قسم الحسابات بدأ الفضول يراود كمال حتى تملكة مما جعله يخرج وراء رئيس قسم الحسابات لمراقبتة

أوقف تاكس و أمر السائق بأن يمشى وراء سيارة رئيس قسم المصلحة دون يلفت إنتباهة يذهب رئيس قسم الحسابات لمنزله صعد بالحقيبة ثم نزل دونها ركب سيارتة إستمر كمال بالمراقبة حتى وجد رئيس قسم الحسابات ذاهبا لأحد أوكار بيع المخدرات صورة كمال بهاتفة ثم قال فى نفسه

((كمال)) : يا إبن اللذينة

يعود كمال للعمل و بعدها عاد رئيس قسم الحسابات أيضا 

((كمال)) : حمد لله على سلامتك يا ريس

((رئيس قسم الحسابات)) : الله يسلمك يا أبو كمال 

((كمال)) : البنك باين عليه كان زحمة عشانك غيبت

((رئيس قسم الحسابات)) : فعلا كان زحمة جدا حتى عشان الحظ صحبى إللى بيشتغل فى البنك إللى بيسهلى الأمور كل مرة كان أخد أجازه إنهارده

((كمال)): بعد إذنك يا ريس كنت عايزك فى موضوع على إنفراد بعد الشغل

((رئيس قسم الحسابات)) : خير يا كمال

((كمال)) : خير ان شاء الله أنا مش هطول على حضرتك عارف طبعا إن مشوار البنك تعبك إنهارده كان الله فى العون

((رئيس قسم الحسابات)) : ربنا يخليك يا كمال ولا يهمك لا تعب ولا حاجه

يأتى موعد الإنصراف يحضر رئيس المصلحة لمتابعة الموظفين و العمال عند التوقيع بالإنصراف فوجئت صابرين بحضور رئيس المصلحة و لم تستطع أن توقع بالإنصراف لعبد التواب

((رئيس المصلحة)) : أومال عبد التواب مشى قبل المعاد يا ترى عمل إذن

((مسئول الدفتر)) : لا يا فندم هو مضى حضور بس

((رئيس المصلحة)) : طيب شطب عليه و يتحول شؤون قانونية


بعد إنتهاء الجميع من التوقيع إنفرد كمال برئيس قسم الحسابات

((رئيس قسم الحسابات)) : خير يا أبو كمال

((كمال)) : شوف يا ريس أنا هبقى دوغرى معاك من الأخر أنا عايز حتة من التورتة

((رئيس قسم الحسابات)) : تورتة؟؟ تورتة إيه أنا مش فاهم حاجة

يخرج كمال صورة رئيس قسم الحسابات و هو صاعد بالحقيبة لمنزله ثم نزولة دونها و صورتة الأخرى حين ذهابة لوكر بيع المخدرات


يرتبك رئيس قسم الحسابات و يتصبب عرقا و لم يستطيع التضليل فإعترف لكمال بكل شيء

((رئيس قسم الحسابات)) : أبوس إيدك يا كمال مش بعد العمر ده كلة أنفضح شوف إنت عايز إيه و أنا تحت أمرك

((كمال)) : شوف العصافير مبتزقزقش إلا فى حالتين الأولى وقت الغروب و ده مش فى حالتنا طبعا عشانا بالنهار لسه هههه و التانية و هى بتاكل الحَب

((رئيس قسم الحسابات)) : أنا تحت أمرك....و ينظر بزل و ضعف للأرض

((كمال)) : ٢٥٠٠٠٠ ربع أرنب يعنى

((رئيس قسم الحسابات)) : بس ده كتير كتير يا كمال

((كمال)) : خلاص أزقزق بشكوى للوزراة إنك بتشرب مخدرات و أكيد هيتأكدوا بالتحليل و أتهمك بإختلاس فلوس المصلحة و طبعا الأذن موجود و صورتة كمان أهو و طبعا فيه إنك كنت فى مأمورية للبنك و طبعا هيرجعوا للبنك إللى هيثبت إن المصلحة مدخلش حسابها حاجة اليوم ده و طربقها عليكم و ساعتها هبقى الموظف المثالى و هترقى و المثل بيقول حتى الصيت ولا الغنى

((رئيس قسم الحسابات)) : لا لا لا خلاص خلاص يا كمال.......يخرج دفتر الشيكات و يحرر له الشيك

((كمال)) : كده كمال ميزقزقش 

((رئيس قسم الحسابات)) : طب و إيه يضمنلى إنك متتكلنش

((كمال)): مفيش ضمانات سلام يا مريسة ههههه


ينصرف كمال و ينصرف رئيس قسم الحسابات بذل و هوان


فى صباح اليوم التالى يتفاجأ عبد التواب بقرار تحويلة للشؤون القانونية التى أقرت بخصم أسبوع من راتبة


((عبد التواب)) : لا حول ولا قوة الا بالله يعنى أسيب أمى تموت يا عالم

((موظف ٣)) : وحد الله كل ظالم له يوم يا عبد التواب


يأتى من بعيد العامل ١ و هو ممسك بمبلغ من المال و مشغول بعده


((موظف ١)) : إنت إتوافقلك على السلفة

((عامل ١)) : أيوه الحمد لله و ربنا يخللنا كمال أفندى

((موظف ١)) : على البركة

((صابرين)) : سامحنى يا عبد التواب والله غصب عنى لفيت بوز الأخص قاعد وقتها

((عبد التواب)) : قدر الله و ما شاء فعل

يمر كمال بجوارهم

((كمال)) : صباح الخير يا جماعة عبد التواب طمنى الحجة عاملة إيه سمعت إنها تعبانه

((عبد التواب)) : تعبانه والله و لسه محتاجه أدوية

((كمال)) : ربنا يشفيها و يقومها بسلامة

((عبد التواب)) : ربنا يخليك يا أستاذ كمال


ينصرف كمال و يذهب الجميع لعملة و فى المكتب دار حديث بين الموظفين

((الموظف ٣)) : دلوقت يا جماعة أنا بقترح إن نجمع مبلغ يساعد عبد التواب إن يجيب علاج لوالدتة يعنى كل واحد بلى يقدر عليه

((الموظف ٢)) : الله يفتح عليك عبد التواب أخونا 

و يوافق الجميع و يبدأ الموظف ٣. بجمع المبلغ يطرق كمال الباب و هو راسم على وجهه التأثر على ما حدث لعبد التواب

((الموظف ٣)) : إحنا بنلم من بعض مبلغ لعبد التواب عشان علاج والدته تحب تساهم بحاجه

((كمال)) : طبعا طبعا......يخرج هاتفة أولا و يضعه على أحد المكاتب و يخرج من جيبه مبلغ ليتبرع به

((كمال)) : أنا هروح أجيب أوراق من المكتب لازم يطلع عليها المدير

((الموظف ١)) : إتفضل يا كمال


يخرج كمال ناسيا هاتفة على المكتب


((الموظف ٣)) : إيه ده كمال نسى موبايلة


تأتى رسائل على الواتس من رئيس المصلحة يسأل عن أحوال الموظفين و عن رد فعلهم عن ما حدث لعبد التواب و إنة وقع بالموافقة للعامل على السلفة لإباغة عن عبد التواب كما قال يقرأ الرسائل الواردة دون أن يفتحها حتى لا يكتشف كمال بإنه علم سرة



((الموظف ٣)) : يا إبن اللذينة بقى ده يطلع منك أه يا واطى


يتسأل الموظفين بإستعجاب

((موظف ١)) : فى إيه

((موظف ٣)) : يا عم روح إدى للراجل تليفونه


يروى الموظف ٣ لهم بأن كمال هو من يشى بالموظفين و العمال و أن العامل ١ هو من وشى بعبد التواب و تسبب فى أذاه و إنه يعمل لصالح كمال لذلك توسط له لرئيس المصلحة ليوافق على السلفة


((موظف ٢)) : معقولة يعنى كمال طلع هو العصفورة إللى بتنقل أخبارنا

((موظف ١)) : و طبعا هو إللى على الحجر مادام بيزقزق للمدير

((موظف ٢)) : ههههه ههههه زقزوق أفندى

((موظف ١)) : ههههههههههه طيب والله لايقة عليه من هنا ورايح هنسميه زقزوق أفندى ههههههههههه

((موظف ٣)) : إسمعوا يا جماعة إحنا مش لازم نبين إننا عرفنا حاجة بس نتعامل معاه بحرص و ننبه زمايلنا كمان

((موظف ٢)) : فعلا عندك حق

يبحث كمال عن هاتفة و يسأل من فى مكتبة عنه فلم يراه أحد كان جوابهم عليه فيذهب لمكتب زملائه الذين كانوا يجمعون المال لعبد التواب 

((كمال)) : محدش شاف موبايلى يا جماعة

((موظف ٣)) : أه أهو إنت نسيتوا كنت لسه رايح أديهولك بس إتلبخت فى شوية شغل

((كمال)) : ولا يهمك

يأخذ الموبايل و يتوجه لمكتب رئيس المصلحة حاملا بعض الأوراق يدخل فلم يجد السكرتيرة على مكتبها و كان رئيس المصلحة يشعل اللمبة الحمراء على باب مكتبة و لكن لم ينتبة كمال لها الذى طرق على باب مكتب رئيس المصلحة ثم فتح الباب فيجد رئيس المصلحة و السكرتيرة فى وضع مخل تخرج السكرتيرة مسرعة على مكتبها ينظر رئيس المصلحة مرتبكاً


((رئيس المصلحة)) : إتفضل يا كمال إدخل

((كمال)) : أنا أسف يا ريس

((رئيس المصلحة)) : مفيش حاجة أصل كانت بتحكيلى عن مشاكل عندها أسرية عندها مأثرة على تركيزها فى شغلها فكنت بواسيها

((كمال)) : لا ما واضح التأثر على وش حضرتك

يخرج رئيس المصلحة منديلا من جيبه ليمسح عرقه من التوتر فيجد أثر الروج على وجهه فيمسحة سريعا

((رئيس المصلحة)) : كمال أوعى إللى شوفتة ده يطلع برة أنا راجل ليا مكانتى 

((كمال)) : يا فندم هو إنت بردوا يطلع منك العيبة 

((رئيس المصلحة)) : و إنت عارف أنا عنيا ليك ده كفاية زقزقتك

((كمال)) : أنا محسوبك يا ريس و تحت أمرك أنا كنت جاى لحضرتك أعرفك أخر الأخبار الموظفين بيلموا فلوس لعبد التواب و الموظف إياه بيحرض الموظفين عليك

((رئيس المصلحة)) : أنا حاطه تحت عينى و ليه روقة

ينظر كمال تجاه باب المكتب و يسرح

((رئيس المصلحة)) : إيه عجباك

يرد كمال متفاجئ. ((كمال)) : مين؟؟

((رئيس المصلحة)) : إنت عارف مين

((كمال)) : هى تهبل بس العين متعلاش على الحاجب دى تخص سيادتك

((رئيس المصلحة)) : ههههههههههه أنا إللى يخصنى خدتوا مزاجى

((كمال)) : طيب و دى هدخلها إزاى

((رئيس المصلحة)): بسيطة أنا هبعتلك صور ليها كانت بعتهالى صور خاصة يعنى مش خسارة فيك بللصور هتوصل للإنت عايزة

((كمال)) : ده إنت مدرسة يا ريس

((رئيس المصلحة)) : بعتهوملك

((كمال)) : أوبااااا بس يا ريس ما هى تعرف إنك إنت مسلمها ليا بالصور

((رئيس المصلحة)) : ما تعرف ههههه هتعمل إيه يعنى تمامها هتقدم إستقالتها تانى أجيب عشرة غيرها ما هو طبعا مش هتفضح نفسها

تتصل أم كمال برئيس المصلحة

((رئيس المصلحة)) : إيه ده دى والدتك بتتصل ألو أخبار حضرتك إيه أهو قاعد قدامى أهو إتصلت بيه مردش

((كمال)): أه فعلا معرفتش أرد كنت بخلص شغل

((رئيس المصلحة)) : إتطمنى كمال فى عنيا فى رعاية الله مع السلامة

((كمال)) : طيب يا ريس هروح أنا

يخرج كمال و ينظر للسكرتيرة التى أدارت وجهها خجلا بدأ الموظفين ينظرو لكمال و بدئوا فى النفور منه إن حاول الإقتراب منه بالإضافة كانوا يسخرون منه بإسم زقزوق أفندى الذى لقبوه به

رئيس المصلحة يغلق باب مكتبة و يأمر السكرتيرة بأنة لا يريد أحد يدخل عليه لقيامة بإتصال مهم

((رئيس المصلحة)) : معرفتش أرد عليكى كنت مشغول كان عندى إجتماع و بعد كده كمال كان عندى بس كويس إنك إتصلتى بيه قبل ما تكلمينى ههههه ملعوبة بكره على معادنا عندى إنتى وحشانى يلا سلام

عند إقتراب موعد الإنصراف و قبل تجمع الجميع للتوقيع فى دفتر الحضور و الإنصراف ينفرد الموظف ٣ بالعامل ١ و يواجهة بواشيتة بعبد التواب تسمع صابرين الحديث و التى قامت بتوبيخ العامل و قرر الجميع مقاطعتة مثله مثل كمال

((موظف ٢)) : إبقى خلى زقزوق أفندى ينفعك

((عامل ١)) : الحوجة مرة كانت ساعة شيطان ضعفت

((صابرين)) : تبيع صاحبك يا ناقص يا خسيس

((موظف ٣)) : خلاص يا صابرين مش عايزين نفرج علينا الناس


تطلب السكرتيرة من كمال بكلمة على إنفراد


((السكرتيرة)) : كمال أستر عليا أوعى تقول لحد عن إللى شوفته أنا زى أختك و إنت متردايش الفضيحة أنا ست متجوزة

((كمال)) : المفروض بقى أتثبت بالكلمتين دول

((السكرتيرة)) : مش فاهمة تقصد إيه

((كمال)) : يعنى عشان مزقزقش ده مش ببلاش إيه التمن

((السكرتيرة)) : و إيه التمن إللى إنت عايزة

((كمال)) : عايزك

((السكرتيرة)) : إنت قليل الأدب و سافل و حقير

((كمال)) : ده بعض ما عندكم......««يخرج موبايلة و يعطيه لها ليفرجها على صورها العارية»»  دوريها فى دماغك قدامك لبكرة الصبح لو موافقتيش صورك دى هتبقي عند جوزك ده الكارت بتاعى فى رقمى مستنى تليفونك

ينصرف كمال و يمضى الموظفين و العمال بالدفتر و ينصرف الجميع أما السكرتيرة فأيقنت بإن لا حيلة لها فى الهروب من تهديد كمال

فى صباح اليوم التالى يستمر تجاهل الموظفين و العمال لكمال مما دفع كمال يسأل العامل ١ عن سبب التغير الملحوظ سرح له العامل بمعرفة الجميع بإنه وراء ما حدث لعبد التواب و إنهم يتعاملون معه بالمثل لمعرفتهم بأنه من أبلغه بذلك أرسل كمال عبر الواتس لرئيس المصلحة ما يجرى بأن أمره إنكشف للجميع فلم يجب يتصل كمال به فيجد هاتفة مشغولا فقرر الذهاب له يرى السكرتيرة

((كمال)) : صباح الفل الجميل فكر مترديش دلوقت أما

أخرج من عند الريس

كانت السكرتيرة مستسلمة تماما لخوفها من الفضيحة تدخل لرئيس المصلحة الذى كان يتحدث فى الهاتف و لكنه وافق على دخول كمال

((السكرتيرة)) : هو منتظرك

((كمال)) : و أنا كمان منتظر

يدخل كمال المكتب شاور له رئيس المصلحة بالجلوس لحين الإنتهاء من مكالمتة

(رئيس المصلحة)) : يعنى الوزراة إن شاء الله هتبعت المراجع الأسبوع طيب مش سيادتك ظبط مع المراجع إللى بيجيلنا و أنا مش ناسيك يا باشا حلاوتك محفوظة أنا بنفسى هاجى أديهالك تحت أمرك فى أمان الله مع السلامة......كمال معلش خود مفتاح العربية هتروح الشقة التانية هتلاقى شنطة فى المكتب تجيبهالى إيه عملت إيه مع السكرتيرة 

((كمال)) : موافقتها مسألة وقت

((رئيس المصلحة)) : أى خدمة يا أبو كمال بس مش هفكرك إللى شوفتوا فى المكتب ما يطلعش بره

((كمال)) : يا ريس أنا ماشوفتكش


لاحت لرئيس المصلحة فكرة الإيقاع بكمال ليمسك دليل إدانة عليه كما فعل كمال كانت شقة رئيس المصلحة التى خصصها لنزواتة النسائية بها كاميرات فى أماكن سرية 


((رئيس المصلحة)) : أما تظبط معاك قولى و أنا أديك مفتاح الشقة 

((كمال)) : والله يا ريس أنا مش أشكرك إزاى

((رئيس المصلحة)) : يلا روح إنت عشان متتأخرش

((كمال)) : أنا كنت عايز أعرفك أخر الأخبار أنا بعت لحضرتك على الواتس

((رئيس المصلحة)) : طيب تمام أنا هشوف رسالتك متتأخرش


يخرج كمال مسرعا كانت هذه مجرد حيلة بهدف أن يطمأن كمال له دون أن يشك بأنه يخطط له مكيدة و الهدف الثانى بأن يخرج بالحقيبة بحجة بأنه سينجز بعض المهام خارج المصلحة إذا إنصلت زوجته به

يذهب كمال للشقة لإحضار الحقيبة ثم يعود بها

((رئيس المصلحة)) : شكرا يا أبو كمال أنا رايح مشوار مهم أنا قريت الرسايل أما أرجع هنتكلم

((كمال)) : تمام يا ريس

يخرج رئيس المصلحة و كمال يؤخر كمال نفسه حتى ذهب رئيس المصلحة وقف أمام مكتب السكرتيرة مسنداً بيده على مكتبها

((كمال)) : ردك إيه

تنظر للأرض و ترد بإنكسار و إستسلام

((السكرتيرة)) : موافقه

يبتسم إبتسامة خبيثة قائلا

((كمال)) : إستى منى تليفون اليومين دول أقولك فين و إمتى 

و ينصرف يذهب رئيس المصلحة للشقة يعطى مالاً للبواب و يعطى له مواصفات سيدة ستأتى له

((البواب)) : تحت أمرك يا باشا إنت تؤمر

بعد قليل تأتى السيدة التى عرف مواصفاتها البواب فيدلها على شقة رئيس المصلحة هناك أحد السكان غاضبا مما يفعله رئيس المصلحة بالعمارة و صعود و نزول سيدات من شقتة مما يسيئ لكل من فى العمارة و لكن السكان فى حالة سلبية و لكنة قرر أن يتخذ موقفا بإبلاغة للشرطة عن شكة تدخل السيدة الشقة بعد قليل تأتى الشرطة و تطرق الباب يفتح رئيس المصلحة تمسك الشرطة به و بالسيدة و فى وقت قليل إنتشر الخبر عبر الفيس بوك تقرأ السكرتيرة الخبر التى لم تستطع أن تمسك بنفسها فزغردت و هللت تجمع الجميع حولها

((موظف ٣)): خير فى إيه

تعطى هاتفها له

((موظف٣)) : معقولة المدير إتمسك أداب

((كمال)) : بتقول إيه ورينى كده...أمى

يقرأ الخبر ثم يصاب بالزهول لقرائتة لإسم والدته بالخبر يسقط منه الهاتف و يجرى

((موظف ١)) : أمك يا نهار أسود

((السكرتيرة)) : الله أكبر يمهل ولا يهمل أمنت بيك يارب


يأتى اليوم لحضور المراجع ليراجع على دفاتر المصلحة و لكنه يتعرض لحادث فيتم إرسال مراجع أخر و بالطبع تابع رئيس المصلحة علم ما حدث له يحضر المراجع الذى إستطاع إكتشاف التزوير و الإختلاس و التى أتهم فيها رئيس المصلحة و رئيس قسم الحسابات و تابعهم بالوزارة و يتم القبض عليهم جميعا لم يستطيع كمال المواجهة فقرر الإنتحار و علم الجميع عن طريق الفيس بوك.............


تمت بحمد الله

التعليقات



انا مصري

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

مجلة انا مصرى

2020