د/عمر عبد الجواد عبد العزيز
قصة و عبرة بديعة....لعلنا نعيها جميعا
توفي شاب و هو ...إبن الثلاثين ربيعا
و ترك زوجة شابة........... و إبناً رضيعا
حضر شقيق الزوج .. و أبدى استعداده
لتبني إبن أخيه .. و القيام على أملاكه
لكن العم ............ للأسف كان. وضيعا
بعد أن قامت والدة الطفل دون تخوف
بأمضاء توكيل ... يخول للعم التصرف
في الأملاك.... و كأنه المالك لها فتصرف
قام العم ببيع....كل ما يملك إبن أخيه
و سافر الى الخارج و أخذ المال ليخفيه
أكرمه الله بعمل جيد و معه المال ينميه
تزوج العم و أصبحت له أسرة و بنيه
ساعدته زوجته .........في استثمار المال
بالعمل في مجال............تجارة السيارات
وأصبحت ثروته من التجارة.. بالمليارات
بينما كانت أرملة أخيه ............. و إبنها
يعيشان الفقر و القهر ......و العدم حينها
أكرم الله الأرملة و إبنها....... بأبناء الحلال
و ساعدوها على تعليم إبنها ..دون سؤال
بعد مدة...قرر العم العودة للوطن بأمواله
التي إستثمرها في الخارج ....من أعماله
فإشترى أرض كبيرة.... و أقام عليها فيلا
و تخيل القله ... أن. شمسه ستظل هاله
و أنشأ شركة عالمية......... لبيع السيارات
و ذاع صيتها و الماضي .. كأنه ذكريات
ذهب إليه يوماً .................. إبن أخيه
و طلب من عمه ....... بعضاً من مال أبيه
قال العم لابن أخيه .. ليس لك عندي مال
و قام بطرده من الفيلا ..... في الحال
قائلاً : إياك أن تأتي لهذا البيت للسؤال
عاد الإبن لأمه مكسور الخاطر مهموم البال
قام العم بتزويد الفيلا...... بأحدت التقنيات
و جهزها بأفخم أنواع الأثاث.. و الماركات
ثم أرسل لعائلته ... لتأتي إليه من الخارج
و يوم وصولهم ......قرر ان يذهب بنفسه
الي المطار و إحضارهم ....... لمسقط راسه
ذهب العم بسيارته الحديثة لإحضار زوجته
و معها أولاده و فرحته ...... بما ينتظرهم
من حياة جديدة و عيشة رغيده..أعدها لهم
أثناء العودة من المطار لموقع الفيلا البديع
وقع المحظور وتعرضت العائلة لحادث فظيع
توفي الأب و الزوجة .. و الاولاد و الجميع
وكانت المفاجأة أن الشاب الذي تركه رضيع
هو الوريث الوحيد ............ لعمه الوضيع
لم يكن يعلم أن الله من كرمه ..سخر له عمه
ليستثمر. ماله مدة 15 عاما ...و زال همه
و يعود المال مع أرباحه لصاحبه في الحال
أنها دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله
حجاب ..و ما كان ربك نسيّا..كل شئ عنده
بحساب ......فسبحان الله.... العاطي الوهاب
★★★★★★★★★★★★★★★★★