بقلم الشاعرة / هنا السباعي
كان عرس
اتكتبله
زفاف في السما
ما كانش عقد قران
دي كانت ملحمة
في ميدان
كان كل المدعويين
أصحاب فرح
عرسان بالملايين
وقلوبهم طرح
كانوا غزلنها بحب
لون الورد
املهم تلبسها
عروسة غالية
يوم السعد
شافوا السعادة
في فرحها
يوم ما الحقوق تترد
زادوا وعادوا
في الندا
يلموا اهل الأرض
قولوا مبروك
للعروسة
فداها دم وعمر
الزهر
بس الوشوش
اتغيرت
واتقسمت وخططت
واتلم من كل دم
غريب وبعيد
يعلنها
بحناجر حشرجت
والفرحة اتقلبت
لتار
والمدعويين بقوا
ثوار...
والغدر كان
جوة الساعات
بيصفر بصوت
رشاشات
فتحوا صدورهم
وجمدت عيونهم
والغدر زود
في القلوب إصرار
واتلونت الوان
الطرح
وكست ارض الميدان
واتغطي
أرضه بالقربان
قالوا
كل قرابين القلوب
ما تكفي ليكي
غزل توب
يا اجمل عروسة
عيونها غاية
يوم حرمان
قالوا
انا شهيد
في عرس ليلك
مش بعيد
انا هنا
ساكن سما
إنما
انا دمي
حي
هيروي نبضك
ويحمي عرضك
وسايب وريدي
يوازي نيلك
ما تخافيش
عليا
انا البطل انا الشهيد
ارجل جدع
وانهاردة تمر تاني
ذكريات
ميلاد شهيد
عايش في قلوبنا
وله في الضماير
الف عيد
نام يا عريس السما
وارتاح خلاص
حبيبتك وفاها الدين
لسة الميدان
تاج مزين فرحها
وشاهد يوم عرسها .... ...
في تاريخ خمسة وعشرين
دا كان يناير
واسمه شهر الوعد
وتشهد الملايين ....