د/عبير منطاش
أقدم باقات من الورد والحب والإحترام للمرأة في يوم المرأة العالمي 8 مارس
وأقول لها كم أنتي عظيمة و كم أنتي حنونة في جميع مراحل حياتك.
فأنتِ الطفلة الجميلة التي تشع حب وحنان لوالديها وأنتِ الزوجة وآلام المتفانية في حب زوجها وأولادها تتحملي الصعاب والأزمات بصلابة وقوة وصبر
إلى أن تصل سفينتك إلى بر الأمان.
لا يكفيكِ يوم واحد لكي نحتفل بكِ فأنت رمز للحياة كل يوم وكل ساعه وإن كان خصص لك العالم يوماً للاحتفال بوجودك منذ 106 عام فإن رسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى بك في خطبة الوداع منذ أكثر من 1400 عام.
حين أوصى عليه افضل الصلاه والسلام وقال "استوصوا بالنساء خيراً"
كم نتمني من مجتمعاتنا أن تحقق لنا وصية النبي عليه افضل الصلاه والسلام وذلك ليس بالمساواة كما هو شائع بين وسائل الإعلام وإنما بالرعاية والاهتمام بها وبصحتها والعدالة الاجتماعية التي تكفل لها حياة كريمة بعيدا عن الاضطهاد لكونها امرأة أو أنها مخلوق ضعيف لا تستطيع الدفاع عن نفسها أمام الظلم والقهر والفقر في كثير من المجتمعات وذلك لا يخفى على أحد ما تتعرض له المرأة في قضايا الميراث والاحوال الشخصية وغيرها من المشاكل والقضايا الشائكة التي تحتاج إلى حلول جذرية فلم تعد المرأة وخاصة العربية الكائن الرقيق اللطيف الحالم بل فقدت أنوثتها
وجمالها في كثير من المواقف لتستطيع مواجهة أعباء الحياة سواء متطلبات معيشية وتحمل مسؤولية ينحني أمامها الرجال وخاصة المرأة المعيلة
التى تعول أسرة وأطفال في غياب الأب وأحيانا في وجوده... وغيرها من الحالات التي نراها والتي تعبر عن مدى ما تعيشه المرأة من ظلم وقهر و مع ذلك ما زالت صامدة وقوية.
وفي النهاية أريد أن أوصيكِ سيدتي أن تتمسكِ بدينك واخلاقك فأن ذلك طوق النجاة ولا تنجرفي وراء أوهام ووعود كاذبة لن تؤذي أحدا غيرك، كوني قوية بأيمانك وعقيدتك، وابحثي دائما عن ما يرفع قدرك لتظلي مرفوعة الرأس شامخة
عظيمة في كل وقت وكل عصر.