بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم
يبدئ بصمت العتاب كإشارة إنذار فإن كسرت الإشارة ولم ينتبه لها يأتي صمت الإنسحاب
كثيرا منا يعلم حق العلم أن من عاتبك هو من باقي على محبتك وودك والإحتفاظ بك ويخشى فقدك والبعاد عنك
ومهما كثر الخصام يعود مجددا بسهوله ويسر يتصافى ويتصالح كي يبقى فى الجوار بالقرب منك
ولذلك قد يعاتبك الحبيب كثيرا وكثيرا وكثيرا ويتيح فرص العتاب لنفسه منك أكثر وأكثر
وتظل هكذا تتوالى مرات العتاب حتى تأتي تلك المره التي لا عتاب بعدها
فهذه المره ذات طابع خاص مختلفه ليست كباقي المرات فهى المره التى أمتلئ بها الإناء وجعاً وضجت به التراكمات
فسال من فاهه الصبر والتصبر بعد إمتلائه بالكسره والخذلان
فحين ذاك يشعر منك بعدم الفائده فى هذا أو ذاك عتابه هو لك أو معاتبتك أنت له ويشعر أنه بالنسبه لك ليس شيئا فريدا يستحق منك العناء للحفاظ عليه وعدم التفريط فيه بل مثله مثل كل الأشياء ممن حولك جميعهم فى خانه واحده،
هنا تأتي اللحظه الحاسمه ويؤثر الصمت عن العتاب بكل أشكاله ويطوى خطواته فى الإنسحاب
** فإن كنت محبا لأحدهم لا تقسو عليه فى عتابك ولا تتهمه بعبارات أثناء غضبك لا ينساها فلا تدرى واقع هذه العبارات أو الكلمات عليه قد تميت روحه ويثأم عتابك
فكل ما يحتاج فقط أن تشعره بحبك له بطريقه يأمن لها هو وليس بطريقتك أنت فتخسره
** إن كنت محبا لأحدهم صدق المحبه لا تفرطه من يداك فإن غادرك حتما لن يعود
** إن كنت محباً لأحدهم لن تأخذك العزة بالإثم ولن تُعلي شعار أصون كرامتي قبل حبي فكرامتك من كرامة محبوبك
** إن كنت محباً لأحدهم حقاً تعلم فن الإحتواء لا فن التنافر ..
ودمتم فى حب وموده أحبابي الكرام ..