كتب إبراهيم عيسى
كلنا نعلم أن الهجره الغير شرعية تعتبر من المشاكل التي تواجه الشعب المصري وايضا حكومته ، ومن هنا لابد وأن نعلم أن هذه المشكله نحن جميعا السبب فيها ، فلا استثني منها أحد سواء أكان صغيرا أو كبيرا ، لابد وأن نعلم أننا من نصنع الظروف التي تجبر الشباب علي الهجره بهذه الطريقة ، والتي قد تكون سببا سواء أكان مباشرا أو غير مباشر في القضاء على علي حياتهم ، كل شاب يطمح في أن يكون في احسن حال ويحسن من دخله وحياته فمنهم من يقول ( أنا هنا ميت وهناك ميت ، ومن الممكن أن أصل الي إيطاليا ويتغير الحال بيا ) فلا تهمه حياته بقدر ما يهمه أن لا يعيش في فقر وضنك .
أن النبي صل الله عليه وسلم في دعائه قال ( اللهم اني اعوذ بك من الهم والغم وغلبة الدين وقهر الرجال) حينما يقهر الدين أو الاحتياج الرجال فهذه اللحظه الرجل أو الشاب تصبح حياته بلا معني أو قيمه ، فإن دارت به الظروف الي أن يلقي نفسه في النار سوف يلقي ، ليس البحر فحسب ، ما قيمة الحياة بلا كرامه ، وكرامة الحياة هي أن يعيشها الإنسان بلا ذلك أو مهانه ، حينما يتمكن الشاب من خطبة من يحب ولا تقف المادة عائقا أمامه ، إن أراد الأب أن يربي ويعالج أبناءه أو أهل بيته فيتمكن ، وان لا تقف المادة عائقا أمام ذلك ومن هنا يعيش في قهر وحزن لا يعلم مداه إلا الله، الغريب أن هناك من يفعل بنا هذا ، فقلت قبل ذلك نحن من نصنع الظروف إن أردنا أن نهون الحياة علينا لفعلنا وان أردنا أن نجعلها صعبة وقاسية لفعلنا .
حينما تضيق الحياة بمكان ما يخرج الشاب مهاجرا الي مكان آخر أو بلدا اخر سعيا للرزق ، ولكن هذا ليسي بالسهل فقد ينتهي هذا بموته ، ولكن لابد وأن نعلم أن من يخرج مهاجرا في سبيل علم أو مال فمات فوقع اجره علي الله ، الهجره الغير شرعية ليست لدول أوروبا فقط ولكننا نهاجر الي الدول العربية بطريقة غير شرعية أيضا حينما يخرج الطبيب والمدرس والمدرس والمحاسب بتأشيرة أقل من تاشيرته فيخرج علي أنه مزارع أو نجار أو كهربائي فهذه هجره غير شرعية مع انها في دولة عربية ، فحينما يذهب فيتحكم فيه الكفيل بكل ألاشكال فقد يقلل راتبه ، وقد يسكن في مكان غير ادمي وقد يتم التعامل معه بطريقة لا تليق ببشر ويضطر أن يتحمل حتي لا يعود لأهله بخيبة أمل .
سوف تنتهي أزمة الهجره الغير شرعية حينما تقل الاسعار وخصوصا اسعار الذهب واسعار الحديد وكل ما يخص الأسرة المصرية من أدوية ومواد غذائية ، حينما يتمكن الإنسان أن يعيش حياة آدمية داخل بلده ووطنه ، حينما يتمكن من علاج ابنه أو بنته أو زوجته ، حينما يتمكن من التكفل بأبيه وأمه ، حينما يجد مكان يأويه ،حينما تكون اسعار المحروقات في متناول الجميع ، ونجد أن العاملين بالدولة رواتبهم عالية تكفي الحياة ومتطلباتها ، حينما يجد الشاب أن حياته في بلده علي الاقل مشابهه لحياته بالخارج فلن اقول من المفروض أن تكون احسن ،من هنا سوف تنتهي مشكلة الهجره الغير شرعية في مصر.