الدعاه وصكوك الجنه
مجلة انا مصرى مجلة انا مصرى

آخر المواضيع

جاري التحميل ...

الدعاه وصكوك الجنه



كتب إبراهيم عيسى



كنا في الماضي كل منا يعلم مكانه جيدا ، فالمعلم يعلم أن مكانه في المدرسة والطبيب مكانه بالمستشفى والجندي مكانه في ميدان القتال من أجل أن يحمي وطنه ، والشيخ مكانه المسجد ويعتلي المنبر من أجل أن يعلم الناس أمور دينهم، ولكن اليوم تغيرت المفاهيم ولم يعد أحد بمكانه بسبب اما الرغبه في الشهره والظهور علي شاشات التلفزيون أو علي اثير اذاعات الراديو من أجل المقابل المادي الذي سيحصل عليه متناسيا معانات الناس ومن أجل ما سيحصل عليه من الجمعيات الخيرية التي تعمل جاهده علي جمع التبرعات .



كنا نري في الأعوام الماضية ابطال هذه المشاهد هم الفنانين والمطربين ولاعبي الكره ولكن لقد تبدلت الأحوال ، ولقد علم المسؤولون عن هذه الجمعيات من أين تؤكل الكتف حيث بدأ الاتجاه الي المشايخ والدعاه من أجل دعوة الناس الي التبرع من أجل الحصول علي صكوك الجنه كلما تبرعت أكثر حصلت علي صكوك أكثر سواء أكان في شهر رمضان أو في هذه الأيام من ايام مباركه حيث اننا مقبلون علي عيد الاضحي المبارك ، حينما يكون هناك صك أضحية ب ٧٠٠٠ جنيه وصك ب ٦٠٠٠ جنيه واخر ٥٠٠٠ جنيه ، وغير الجمعيات التي تقوم علي توصيل المياه وغيرها ومن يروج لهذه الجمعيات إلا وهم الدعاه والمشايخ.



كنا لا نري الشيخ أو الداعي إلا بالمسجد وإن ظهر في التلفزيون كان يظهر في برامج دينية لكن اليوم تركو أماكنهم من أجل الماده يطلبو من الفقراء التبرع ودفع ثمن صكوك الأضحية من أجل دخول الجنه ، إذاعة القرآن الكريم أصبح كم الاعلانات المواجهه الي التبرع أكثر من فقرات تلاوة القرآن الكريم والحديث والسيرة وغيرها ، حينما يخرج الشيخ علي الفقير ليتبرع فاعلم أنه باع علمه ولا يوثق بكلامه ، لم اعد اثق بهم ارغب من إذاعة القرآن الكريم تعود كما كانت الي تلاوة القرآن الكريم فقط وليست للترويج وإعلانات التبرع الي صكوك الجنة .



التعليقات



انا مصري

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

مجلة انا مصرى

2020