بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم
فرق كبير بين إنك تسامح وإنك تنسى
فكلاً يقدر بقدره التسامح بصفه عامه من شيم الكرام والى حدٍ ما معظمنا واغلبنا بفضل الله بيقدر أنه يسامح وأن ماكنش الشخص نفسه يستاهل إنك تسامحه فنفسك تستاهل أجر التسامح عند الله فما أعظم أجر العفو عند المقدرة
ولأننا نحن في حقيقة الأمر نحتاج فى معظم تفاصيل حياتنا أن نسامح الكثير ممن حولنا حتى نحيا بنفوس هادئة مطمئنة ،
فالأم بالفطره تسامح أبنائها مهما أخطئوا فى حقها والأب كذلك ,
وكذلك نكون أحوج للتسامح مع أخواننا وأخواتنا فبيننا رباط الدم الذي لا ينفك أبداً ،
وأيضا التسامح بين الزوج والزوجه أمر بالغ الأهميه فبينهما حياه مشتركه قائمه وميثاق غليظ وأن لم تتوج الحياه بقدر كبير من التسامح إنهارت وإنتهت ،
ولابد أن يسود التسامح بين الأحباب والأصدقاء والزملاء والأقارب والمعارف فبدون تسامح لا قيمه ولا معني ولا طعم للحياه ستكون حياه قاسية باردة خالية من مشاعر الحب والود والرحمه ،
** ولذلك فليكن شعارك **
( سامح الجميع بقدر المستطاع وأن لم تستطع النسيان )
فهو لأمرٍ هين لمن هونه الله عليه
** لكن من الصعوبه بمكان والأصعب حقاً هو إنك تنسي خصوصاً ان كنت اتعرضت لأذى كبير وفج ويكون الأذى من أكثر ناس كانت قريبه لقلبك
وكان الأذى مصحوب بقهر وإهانة وتحطيم نفسيه لم تقدم غير الخير والحب والسلام للجميع
فيتعامل معاك الناس أنك ملاك هبط من السماء لا يحق له الخطأ ويستحق الرجم على أبسط الأخطاء الوارده منه كسائر البشر
فبقدر كم الإيذاء وانهيار النفس وتحطيم الروح من النظرات القاسية والكلمات الجارحه التى يتلقاها منهم الشخص وتأثيرها فيه حين ذاك فقد تميته سنوات
يحيا جسدا بلا روح روحاً باهتة نفساً محطمة
جسداً عليلاً فاقد كل ملذات الحياة حرفياً بما تحمله
تلك الكلمات من معاني قاسية
وعندما يستطيع مساعده نفسه للتعافي وأعادة نفسه
مره أخرى وإن كان لا يستطيع أن يعيدها كسابق عهدها
فى حالتها الأولى لكنه يظل يحاول،
وأول خطوات التعافي يجد نفسه قادر أن يسامح من أذاه لكنه يجد صعوبه شديدة جدا ومعافرة أنه ينسى كم الإيذاء الذي صبغ روحه ونفسه وقلبه سنوات
وعلى الرغم انه بعدم نسيانه يترك وجع داخله قائم كلما مرت بذاكرته الأحداث تتجدد أوجاعه من جديد
ولكن هكذا الحياه مثلما لا نستطيع أن ننسى لحظات جميله عشنها ومشاعر وذكريات حلوه مع أشخاص فى حياتنا كذلك لا نستطيع أيضا نسيان أنواع معينه من الأذى الذي دمر حياتنا .. وعافانا الله وإياكم أحبابي ..