عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن
دربا مشيناه في الحب
مانعشق إلا الياسمين الدمشقي
و كلما مررنا بحقول الحنطة
نقترب من مساحات الفرح
أكثر فأكثر و نقول صباح الفل
لست بجراح القلوب
أنا الذي كتب من الإحساس
شعرا و نثرا و اطربت كلماته
مساكن النمل و المد و الجزر
و أنا الذي إذا مشى في ظل ناقة
بلغ المجد و لا فخر
كلماتي تطل كأمواج البحر
عندما تشرق شمس منتصف الليل
و يتمرد هذا القلب على صدري
قلبي الذي ما أوقفته جيوش
الجان غير مكتف بانتظار الوقت
و لا يحتمل يسهر ليال بلا قمر
لقد قضيت الدقائق و الثواني
في الطريق إلى عينيها
بقلب لا يكاد يفارقه الشوق
ألا و ليال الشوق
تكاد تمزق من قلبي كل وريد
و لما قررت بأن أروي الظمأ
و أدمع بالحب الشريان
رفضت أن أركب الإعصار
و مشيت ليال الشوق ليلا
بقلب لم تحنه سيوف
أعين نساء الأرض
و لقد قضيت من العمر
أنفاسا تعد و تحسب
و أنا أسهر الليل كله
و مع بزوغ خيوط الفجر
أغمض عين القلب
و تبدأ مسافة فرحتي
التي لا تقاس بالأميال
كم و كم من الوقت مر
و القلب يشتعل بمعيار و ميزان
و كلما حاولت إيقاف المشاعر
طالت ليال و مسافات
و تدفقت حمم البركان
و كم من مرة عشقت
و غزلت لغالي الحنين
من وريدي شالا كالحرير
لا الليل بالوعد ودع أخره
و لا المسافات الطويلة
طوتها الأنفاس في الموعد
بعدما اقتربت من مساحات الفرح
لقيت قلبها الذي أحب
و مسحت بكلتا اليدين
من أمامي غبار الهم
كانت هناك بعيدا
في حقول الحنطة
بقلبها و بجمالها
تتحرك على الأرض
و كان عطر خديها
يرشد النحل إلى صدري
أحبها و لأجلها أنا أكتب
و أنشر كتاباتي
و لن أوقف عداد الحب
حتى تخبرني عيناها
آحلى العيون
عن المكتوب على صدري