. .
بقلمي / عبدالناصر عياط
* أدم وحواء عندما سمعا كلام الشيطان وارتكبا خطيئتهما ربنا غضب عليهما وعاقبهما ولا لأ. !
* لما قابيل قتل هابيل أحس بالندم ولا لأ. !
* إخوة يوسف الصديق عليه السلام لما ظلموه ربنا نصره عليهم بل ورفع شأنه ولا لأ. !
* قارون كان من قوم موسى لما أنكر فضل الله عليه واعتقد أن ما رزقه الله به كان نتيجة علمه وجهده ماذا فعل الله به ؛ خسف به وبداره الأرض ولا لأ .
* الأمثلة كثرة جدا لمن يظلم يفترى ويأخد حقوق إخواته أو حقوق الأيتام أو يكذب ويلفق التهم لغيره
كثير منهم نالهم انتقام من ربنا فى الدنيا وأخرين يؤخرهم ليوم معلوم عنده سبحانه وتعالى ، أو يوجلهم ليوم القيامة .
* وناس جاءها عقاب ربنا فورا بمجرد أنها ظلمت وتعاونت على الظلم واكلت حقوق أقرب الناس وفضلت سنين قليلة تعانى الحسرة والألم على ما أنزل الله بهم من مصيبة إلى أن فرج الله عنهم . ولكن غرهم ما سلبوا فختم الله على قلوبهم وعلى عقولهم وعلى سمعهم واستمروا فى ظلمهم حتى الآن .
* جميلة الدنيا بزينتها ؛ فالأموال تصنع المعجزات ، تشترى قصورا وأبراجا ، وسيارات فارهة ، وتستطيع أن تسافر هنا وهناك ، و تاكل ماشاء ، وتلبس أفخر الثياب ، والفلوس تغير تعاملات الناس معك للأفضل صحيح ؛ لأنها الدنيا ، مظاهر جميلة تدخل السرور على بنى الانسان .
ولكن هل فكر الإنسان فى مصدر هذه الأموال؟ كيف جاء بها ؟ حلال هى أم حرام ؟ هل ظلم من أجلها ؟ هل دفعته للسرقة والكذب ؟
المشكلة فى هؤلاء مشكلة نفسية عندهم إحساس بالنقص الشديد والتفكك الأسرى وعدم الانتماء ، وعدم إحترام الآخرين لهم ، فظنوا أن المال يعوض ذلك . لا يعنيهم طريقة الحصول عليه ؛ المهم أصبح يملك ما لا يملكه غيره ظنا منه أن المال يفتح له الأبواب. ويكسبه الاحترام الذى يفتقده والسلطة التى ينشدها ( سارقا ناهبا وأكلا لحقوق غيره أو حقوق اليتامى ويلجأ دوما للكذب لتبرير ما نزل به من مظاهر الثراء حتى وإن ظهر ذلك تدريجيا متوهمين ألا يفتضح أمرهم .
ومن الناس من يظنون أنهم يستطيعون أن يخدعوا الناس بمظاهرهم الدينية الإيمانية فالكل يعرفهم من أفعالهم ،وعشرتهم معهم .وليس معنى سكات الناس عنكم أنهم جاهلون بكم وباخباركم .أيها المتأمرون الحاقدون .
* هل تظنون أنكم بعيدون عن يدى الله ؟
* هل تعتقدون أنكم ناجون من سخط الله ؟
* هل فكرتم أن الموت الذى تفرون منه أنه ملاقيكم لا محالة حتى وإن كان بعد حين ؟
* إن موعدكم عند الله لقريب
* لن تنفعكم أموالكم ولا أولادكم
** تذكروا لو أن الزيت المغلى يتساقط أو بخار الماء المتصاعد من براد الشاى ماذا يفعل بجلودكم؟ هذه أبسط صور المعاناة والألم .
* ليتأمل كل منا حوله ما هى نهاية الظالمين٠٠٠٠ ! وما سيرتهم بعد الممات ٠٠٠٠!وكيف أن ظلمهم سيظل عار يلحق بأولادهم من بعدهم الذين لا أظن أن يكونوا صالحين ابدا .
**راقبوا الله وعودوا إلى الله واطلبوا العفو منه
* (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار .
*** أفيقوا وأعيدوا الحقوق إلى أصحابها عسى أن يغفر الله لكم ويرحمكم واستقيموا يرحمكم الله .