هيام محمود
كل واحد مننا سجين فكرة.
سجين موقف.. سجين ذكري.
سجناء اسوار عالية وطويلة بيتقال عليها الدنيا.
كل واحد فيها سجين ذكري جواه.. كل واحد شايل شيلة محدش يعرف عنها حاجة.
في اللي إنكسر..
واللي اتوجع..
واللي مات وهو لسه علي قيد الحياة..
في اللي بيجاهد واللي عايش واللي مطنش واللي منسي واللي محدش فاهمه ولا يعرف عنه حاجة غير إبتسامة مزيفة وجملة مرافقة ليه: انا بخير.
كلنا عارفين إن الدنيا دار الفناء وان العيشة فيها حزن وتعب وكبد وان الراحة في الاخرة..
مش محتاجين نصايح دين او نصايح منطق وعقل..
كلها كلمات محفوظة وعارفينها بكل معانيها..
بس بنحتاج نطمن.. نحزن.. ننعزل.. نتوجع.. ونبكي.. يمكن الدنيا ثقلها يخف علي القلوب.
الإنسان طاقة محدودة بتخلص في وقت ضعف او حيرة او بعد صبر ومكابرة طويلة.. في اللحظة دي بتختار واحد من نوعين من الوحدة:
الأول: بيتقال عليه Loneliness:
بمعني الإنعزال عن الناس خوف.. تعب.. زهق وقرف.
التاني: Solitude:
بمعني الإستمتاع بوجودك لوحدك ومع نفسك.
والنوع الأخير هم الأكثر قدرة علي العطاء والحب برغم كل اللي فيهم من وجع.
وبرغم الأسوار اللي خنقانا ومسجونين وسطيها، لسه بنحاول عشان نعرف نكمل ونسند ناس غالين وقريبين من قلوبنا.. عشان سبب واحد وهو إنك متنفعش تميل.. متنفعش توقع.. أنت اللي ساندهم.