بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي محمد غزال
يدشن العالم في 5 سبتمبر من كل عام إحتفالا بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري أو اليوم الدولي للعمل الخيري.
أختير تاريخ 5 أيلول/ سبتمبر من أجل إحياء ذكرى وفاة الأم تيريزا، والتي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 1979 تكريما للعمل الخيري الذي اضطلعت به من أجل التغلب على الفقر، والذي يشكل تهديدا للسلام العالمي
يتيح العمل الخيري، مثله في ذلك مثل مفهومي التطوع والإحسان، فرصة لتعزيز الأواصر الإجتماعية والإسهام في خلق مجتمعات أكثر شمولا ومرونة. فللعمل الخيري القدرة على رفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات الإنسانية، كما أنه له القدرة على دعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال، فضلا عن تعزيزه لحقوق المهمشين والمحرومين ونشر الرسالة الإنسانية في حالات الصراع
أدركت الأمم المتحدة — باعتمادها جدول أعمال التنمية 2030 في أيلول/سبتمبر 2015 — أن القضاء على الفقر بجميع صوره وأشكاله وأبعاده، بما في ذلك الفقر المدقع، هو تحد عالمي هائل ومتطلب لا غنى عنه في تحقيق التنمية المستدامة
وجدول الأعمال ذاك يدعو إلى تعزيز روح التضامن العالمي، ويركز تركيزا رئيسيا على حاجات الفئات الأضعف والأشد فقرا. كما أن جدول الأعمال يعترف كذلك بالدور الذي يضطلع به القطاع الخاص المتنوع، إبتداءا من المؤسسات المتناهية الصغر ومرورا بالتعاونيات وانتهاء بالشركات المتعددة الجنسيات. كما أنه يعترف كذلك بالدور الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني والمنظمات الخيرية في تنفيذ جدول الأعمال الجديد
إن الهدف الأساسي لليوم الدولي للعمل الخيري هو التوعية بالعمل الخيري وتوفير منصة مشتركة للأنشطة الخيرية حول العالم ليشارك بها الأفراد والمنظمات الخيرية والإنسانية والتطوعية من أجل تحقيق أهدافهم على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والدولي.
ونذكر أن اليوم الدولي للأعمال الخيرية حدثًا ليوم واحد، إلا أن الأعمال الخيرية مطلوبة طوال 365 يومًا في السنة.
هناك مقولة جميلة تقول: كلما أعطيت بلا مقابل كلما رزقت بلا توقع إعمل الخير بصوت هادئ فغدا يتحدث عملك بصوت مرتفع