بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي محمد غزال
يوم واحد فقط ليس لخلق اليوتوبيا بل لإنهاء كل هذا الزحام
يوم واحد ليسرق المراهقون قبلتهم الأولى لتدخين أول سيجارة وللسكر لأول مرة
يوم واحد لمصادفات الحب الثاني الأجمل دومًا من أول حب، وللحظات الأخيرة للحب الأول
يوم واحدللتخلص من قمامة الروح الكراهية التي تم نسيان أسبابها والحماسة تجاه ما لم يعد واعدًا والشوق لماضي لم يكن جميلًا لواجب تاريخي
يوم واحد لغناء كل القصائد غير الملحنة ولإكمال كل الروايات التي تركنا أبطالها في مسرحهم ينتظرون قراءة أخرى
يوم واحد لينظر المناضلون في عين قضيتهم إن كانت تستحق أو لا وليقرر الأعداء مايريدون تدميره تحديدًا
يوم واحد لحضور كل اللقاءات المرتبكة ولتبادل السلامات بين الأصدقاء القدامي ولتبادل الشتائم بين المحبين الخائبين
يوم واحدللتجارب المؤجلة للمغامرات التي ينهك الناس التفكير فيها دون أي إقدام
للنزوات الطائشة، للاعترافات الصادمة ولخيانات المرة الوحيدة
يوم واحد فقط لا ليكون العالم أكثر جمالًا، بل ليكون أخف حملًا وأوضح بصيرة هذا كل ما أطلبه