بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي محمد غزال
أتقدم منك خطوتين نحو الأمام يزداد إعجابي بك خطوتين إلى الأزل.. و يتوقف الزمن لحظة..
و أنا أدخل مدائنك..
أختزلت جميع الأزمنة فيك..
لحظة حب..
بحجم الوطن في منفاي..
بطعم قطعة سكر..
تذوب في فنجان شاي..
لحظة واحدة تكفي..
كي أحمل نصف الفؤاد إليك..
شهيدا..
و يمتد النصف الآخر فيك..
عشقا أزليا..
لحظة واحدة تكفي..
كي تداعب أحلام الطفولة بداخلي..
لون حبات الزيتون في عينيك..
لحظة واحدة فقط تكفي..
كي أتدفق إليك..
بحرا..
و أكسر كل حدود الحب بإمارتك..
فأنا ما دخلت مدرسة العشق يوما..
و لا تتلمذت على فن مغازلة النساء..
و لا اخترت الرحيل منك.. إليك..
امتداد الروح في الجسد..
لحظة بعمق الجراح..
الكائنة فينا..
بعشق الصبايا..
لأغاني عبد الحليم..
بأزلية مواويل..
الحب الكلثومي..
بجنون نزاريات..
الطفل الشاعر فينا..
لحظة بنصف الجواب..
لقراءة بسيطة..
ساذجة..
لحزن دفين..
خلف تلك العيون..
يشعرني بالغربة فيك..
و لا وطن لي.. إلاك..
يميتني!!..
كظل بنسيم المسك..
بشكل الورد.. خلفك..
يحييني..
لحظة بانتمائي..
بانسحاب ذكرياتي..
أنت من ذاتي..
تراتيل معتقة بعطر الياسمين..
بوقع نغم موج البحر..
تأخدين مجرى الدم..
من الشريان.. إلى الوريد..
أنت من روحي..
هدية السماء..
نرجسة تفتحت قهرا..
برد شتاء..
دفء الغروب في نيسان..
بإكليل بنفسج للذكرى..
غطييني..
و امسحي بقايا الدمع عن قلبي..
بقطرة حب..
ارفعيني..
كطفل صغير إلى صدرك..
ضميني..
و احتويني بروحك..
لحظة..
بٱدمية الإنسان..
بوحشية الإنسان..
بثورة شكي..
بيقيني..
فأنا منذ بدإ تكويني..
عشقتك بجنون..
كإنسان..
أعطيك شريطا مسجلا و تفاحة.. أتأخر خطوتين إلى الوراء.. و أنا أدرك أن التفاحة أخرجت ٱدم من الجنة!!.. افترقنا.. و أنت تتسعين في قلبي.. تتسعين..🌴