كتب إبراهيم عيسى
لابد وأن نعلم جميعا قيمة الحياة ، والحياة موجوده في كل شيء حولنا ، حينما نري المزارع نري فيها الحياة ، ولكن لو أننا نظرنا للوهلة الأولى الي الصحراء فلا نجد فيها حياة بالمرة ولكنها مثل القبور لا حياة فيها ، ومن هنا لابد وأن نقوم بدورنا من أجل المحافظة علي بيئتنا الخضراء ، فالحفاظ على البيئة الخضراء ليسي بالأمر الهين ومن هنا لابد وأن نقوم بكل ما في إمكاننا من أجل منع التصحر والحفاظ علي الرقعه الخضراء ، الدور الذي لابد وأن يتم بذله ليس علي جهة بعينها ولكنه علي كافة الجهات سواء أكانت جهة حكومية أو غير حكومية ، ولابد أن نزرع في عقول ابنائنا أن الاخضر حياة.
لقد اساءنا التعامل مع الطبيعة وها هي الطبيعة أتت لتنتقم لنفسها منا جميعا ، قامت الدول الصناعية باستخدام كافة أنواع الوقود النافع والضار في البيئة وهذا ادي الي زيادة الاحتباس الحراري وايضا زيادة الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة ، لم تتورع هذه الدول من القيام بتجارب منها تجارب نووية او بيلوجية بالإضافة إلي الحرائق والجور علي الرقعه الزراعية وقطع الأشجار والغابات وهذا مما ادي الي حدوث الكثير من التغيرات المناخية وهنا أتت البيئة لتنتقم لنفسها ، فحدث تغيرات مناخية في الآونة الأخيرة وبدأت هذه الدول تنتبه لما فعلته في البيئة وما أحدثت فيها من خراب وتدمير .
في الأعوام القليلة الماضية أصيب العالم أجمع بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ،والذي تسبب في أحداث وفيات كثيرة، ولكن المجتمع العالمي أدرك أنه بعد توقف المصانع والتلوث حدث تغير بالمناخ ، والتلوث الصادر من هذه المصانع ادي الي تقليل نسبة الاحتباس الحراري ، وقلة التلوث اتي اثرة علي ثقب الاوزون بالايجاب ، وقلل من ارتفاع درجة الحرارة وادي الي اعتدال المناخ ، ولكن حينما عادت الحياة إلي طبيعتها وعادت المصانع والتلوث البيئي عاد لوضعه تأثرت البيئة مرة أخري .
نسي الجميع أن ما يحدث من التغيرات المناخية في هذه الأيام أنه سوف يؤثر على مصر والعالم أجمع ، نسي الجميع أن التغيرات المناخية سوف تؤثر علي الرقعه الخضراء وسوف تزداد نسبة التصحر ، ومن هنا سوف تقل الرقعه الخضراء سواء أكانت بسبب التصحر أو الجور علي الأراضي الزراعية بسبب البناء عليها وتبويرها ، وهذا سوف يؤثر بالسلب عليها ، وأنها سوف تؤثر علي الفلاح والمنتجات الزراعية ، حينما تقل المنتجات الزراعية سوف تضطر مصر الي اللجوء إلي الاستيراد وترتفع الاسعار وسوف يتأثر المواطنين .
لابد وأن تنتهج نهج عملي ولا داعي لوجود أشجار لا فائدة منها مثل أشجار الفيكس وغيرها لابد من زراعة أشجار النخيل والموالح بدلا من أشجار الفيكس التي لا فائدة منها ولو تم هذا سوف يعود بالنفع سواء علي البيئة أو علي المجتمع فسوف يوفر الكثير من الفواكه والتمور وقد يكون سببا في تقليل استيراد هذه المنتجات وتوفيرها بالإضافة إلي احداث التغير المناخي المطلوب
كانت للقيادة المصرية الرشيدة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي دورا كبيرا في مواجهة هذه التغيرات المناخية وتداعياتها من أجل المحافظة علي الرقعه الخضراء من ناحية منع الجور علي الأراضي الزراعية ، الاتجاه الي استصلاح الأراضي الزراعية في الصحراء والتوسع الراسي في الصحراء ، قام الرئيس بعقد الكثير من المؤتمرات من أجل التغيرات المناخية منها ما كان في التجمع الخامس التابع لجامعة الدول العربية وايضا مؤتمر في نوفمبر القادم بشرم الشيخ من أجل مواجهة التحديات والتغيرات المناخية والوقوف علي حلول سريعة لها وكيفية التعامل معها ، أو كيفية التاقلم مع هذه التغيرات المناخية الجديدة ، ومن هنا علي العالم أجمع أن يقلل من التلوث البيئى الذي ادي الي ما حدث للبيئة .