بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي محمد غزال
وماذا يفعل من صارت الكتابة بالنسبة إليه إدمانا ، وراحة وأمان
ماذا يفعل المهووس بالقلم ، بالحرف ، بالكلمة ، بعالم نهرب إليه دونا عن كل العوالم الأخرى
تعزف أقلامنا أجمل الألحان حينا ، لكنها تنزف أحايين كثيرة ، وتعصف وتقصف ، وتلهب وتلهم ، تغوص في ذواتنا المنكسرة لتعبر عن عذاباتها ، عن أسرارها ، عن بركان ثائر يأبى أن يهدأ
لك أن تفعل بقلوب هائمة بسحر الكلم أي شيء ، إلا أن تحرمها القلم وبياض أوراق ومساحة للبوح ، مساحة ود ، هي بالنسبة إليها الحياة والنجاة والمتنفس لكل الآهات العالقات بالأعماق
امنحني قلمي فهو شغفي ، وأعد لي كتبي ، وبادلني أحاديث الأدب ، وزُج بي في عالمي مع ألمي ودعني أنسج من خيوط الأمل قصة ملهمة لكل من أذابت روحه النائبات وأشقته الخيبات
فالحرف باذخ ثائر عنيد ، يُصلح الاعوجاج ويفتح المقفل من الأبواب بكلمة طيبة ، قد تفعل العجب العجاب