كتبت هدي العيسوي
الكثير من السيدات المقبلات على عملية الحقن المجهرى يجهلن الاختلاف بين عملية التلقيح الصناعي والحقن المجهري في كيفية تخصيب البويضة ففي التلقيح الصناعي أو ما يعرف بأطفال الأنابيب، تترك الحيوانات المنوية لتقوم بتخصيب البويضة بنفسها بينما في الحقن المجهري يتم إدخال أحد الحيوانات المنوية إلى داخل البويضة من خلال إبرة خاصة تحت المجهر.
وقال الدكتور أحمد الصادق مدرس أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم واستشارى تأخر الإنجاب والحقن المجهرى وجراحة المناظير، حملت تقنيات الإخصاب المساعد معنى البطولة في نفوس الأزواج الذين يواجهون صعوبة في الإنجاب، فقد صار باستطاعة الجميع أن ينجب طالما وجد العنصران الأساسيان لحدوث الإخصاب وهما الحيوان المنوي والبويضة.
وأضاف الدكتور أحمد الصادق، تشتمل تقنيات الإخصاب المساعد على 3 تقنيات، هي الحقن المجهري والتلقيح الصناعي واطفال الانابيب، وتتمثل أولى الفروقات بين تقنيات الإخصاب الثلاثة في طريقة الإخصاب، ففي التلقيح الصناعي تحقن الحيوانات المنوية داخل رحم الزوجة مباشرة بعد سحب عينة السائل المنوي من الرجل ويحدث الإخصاب داخل جسم المرأة ، أما في الحقن المجهري وأطفال الأنابيب يحدث الإخصاب خارج رحم الزوجة.
وتابع الدكتور أحمد الصادق أستاذ وإستشارى الحقن المجهرى، يعد التلقيح الصناعي أقل تقنيات الإخصاب التي تتطلب التدخل البشري، فالطبيب يحضر السائل المنوي في المعمل بعد سحبه ثم يحقنه في رحم المرأة، ويلي التلقيح الصناعي أطفال الأنابيب، والتي فيها تترك الحيوانات المنوية مع البويضات في وعاء يوفر للنطف بيئة صالحة للإخصاب، مع تركهما حتى يحصل تخصيب البويضة ذاتيا، أي دون الاعتماد على العنصر البشري، أما الحقن المجهري فهو أكثر تقنيات الإخصاب التي تحتاج إلى تدخل بشري، فالطبيب لا يكتفي بسحب السائل المنوي وإنما يختار الحيوان المنوي السليم ويحقنه داخل البويضة.
وأوضح الدكتور أحمد الصادق، إذا نتج العقم عن ضعف شديد في الحيوانات المنوية فمن الأفضل إجراء الحقن المجهري، وذلك لإمكانية اختيار الحيوانات المنوية السليمة وحقنها داخل البويضة لإتمام التخصيب.