قصة قصيرة...
د/عمر عبد الجواد عبد العزيز
و جبر الخواطر يزيل المخاطر
حكمة إفهمها إن كنت شاطر
وعلي مر الزمان تكون إنسان
وعلي جبر الخواطر تكون قادر
قصة بطلها ..... كان ببساطة
و أحد فاتح... معمل خياطة
حضرت إليه . أرملة جاره
تعول أيتام.......... بقرب داره
عندها ........ ماكينة خياطة
كان زوجها عليها يعمل
وهي لا تجيد أمر الخياطة
ولم يسبق لها عملت بمشغل
طلبت منه أن يأخذها بإيجار
فاستحيا الرجل أن يردها
و لا تجد أحداً يحسن ودها
و تذكر حينها جبر الخواطر
فأجابها علي الرحب و السعه.
لعل الله يجعل فيها منفعة
منح المراة ما طلبت من إيجار
لتعول..بنفسها أطفالها الصغار
فقال عمال المعمل... للرجل
أن الماكينة ... ماركة قديمة
و أنها عديمة النفع و القيمة
لكنه وضعها في زاوية المعمل
لانها بالفعل قديمة و لا تعمل
و استمرت المرأة عشر سنوات
وهي .........علي هذا الحال
تأتي كل شهر ... تأخذ الايجار
ولم يبادرها أحداً بأي سؤال
وتغير حال الرجل لأحسن حال
واستبدل معمله........ الصغير
بمعمل آخر جديد .....و كبير
و نقلوا معهم ماكينة الخياطة
رغم عدم نفعها و جدوي نقلها
و مرت عشر سنوات أخري
و الرجل علي حاله لم يتذمر
قامت الحرب و كل شئ تدمر
و سبحان الله..... و الله أكبر
فالمعمل وحده ....لم يتضرر
وبعد انتهاء الحرب يا سادة
لم تأت المرأة إليه كالعادة
لتطلب من الرجل ... الإيجار
فكل ما في الحي قد إنهار
و حاول الاتصال بها مراراً
دون جدوي .... من التكرار
سافرت مديرة المعمل لأوربا
وهناك رأت في المنام رؤيا
سمعت هاتفا .......يخبرها
تبلغ صاحب .المعمل بخبرها
إننا ببركة ماكينة ..الأرملة
حفظنا لك المعمل ... بأكمله
فانهمرت دموعه....من العبرة
و قال : الحمد لله........القادر
فجبر الخواطر يزيل المخاطر
العبرة : ...(( صنائع المعروف
......... تقي مصارع السوء ))
★★★★★★★★★★★