مقالة لزهر دخان
يخطأ السواد الأعظم من جمع المتتبعين للشأن الإيراني المختصين في قضية الإسلام بين فكي فارس .والقضية الأخرى قضية العرب على وجه خريطة يحيط بها الخطر الإيراني من حدود الدين والتاريخ والمستقبل والأمن بمختلف أنواعه سيما الإقتصادي المادي منه بعدما إنعدم الأمن الإجتماعي. وتعسكر مدنية دول عربية برمتها بسبب الأطماع التوسعية لدولة الأية العظيمة خامنئي ..
وخطأ النخبة يبرز متمثلاً في سوء فهم الأوضاع السائدة منذ البداية في كل الدول العربية التي تبسط عليها إيران اليوم قبضاتها العسكرية والفكرية والأمنية واللاأمنية ..إلخ . فإيران فعلاً تحتل الجزء الأكبر والأهم من العراق واليمن ولبنان وسوريا . وكل ما يقوله سرها وعلنها منذ حوالي عقد من الزمن، لا يبشر بإقتراب يوم توقفها عن ما تقترفه من خطأ عمدي يساهم في تفكك وتأخر أربعة شعوب عن ركب أمتهم الواحدة . التي كانوا جزء لا يتجزأ من قافلتها السائرة تحت مظلة الجامعة العربية . بإتجاه لا يعلم له نصراً مأزراً في الأفق . ولكنه أيضاً لم يكن يسير نحو مصير اليوم .
كتبت الأقلام العربية وأرضت حسها القومي منبهة لخطر التوسع الإيراني. ولم تنتبه إلى أن إيران مثلاً لم تأتي إلى العراق وسوريا واليمن ولبنان في سنوات هذه العشرية من الزمن .لأنها في الأصل متحالفة مع حكومات ومليشيات وأذرع سياسية وعسكرية لتنظيمات كثيرة تتخذ من أرض العرب مقراً لها . وما قامت به إيران كان إستمرارية وبقوة مضاعفة وبأساليب علنية تضمن التمركز العسكري الشرعي داخل بلادنا العربية .. وهذا معناه أن المد الإيراني تطور وإزدهر ، وزادت قوته في ظل ضعف الحماية العربية الجامعة للأقطار المحتلة فارسياً . وكلما قلت تلك الحماية وخلت منها ردات الفعل العربية . زادت سطوة ملشيات إيران حلفائها وأياتها كبارا وصغارا . وبدأت المعركة ضد أمريكا بإستخدام إيران من داخل بلاد العرب ومن فوق أرض إيران .
من الملاحظ أن الكتاب العرب وكذلك الصحفيين والإعلاميين الكبار إتخذوا من إيران عدوا لهم وطالبوها بالتخلي عن فكرة التوسع على حساب العروبة والأسلمة على حساب الإسلام والتطور على حساب الحضارة العربية . وكانت الحركة ضد إيران نشطة جداً وفعالة للغاية ليس لأنها مطلب رسمي حكومي عربي سيما في الخليج وحسب . ولكن لأنها فعلاً رد فعل الإنسان العربي .. وأبرز ما صدر للرأي المخضرم بين الرسمية والشعبية كتاب ((إيران - المراوغة.. والتوسع )) وضعه الدبلوماسي الأسبق المصري سامي الزقم .. كتاب: مهم عـــن التوســـع الشيــعي هام جداً لتوعية الناس بالمد الشيعي الذي هو أخطر علينا من الصهيونية اليهودية ..
الكتاب من جديد دار ( الأديب للطبع والنشر والتوزيع والترجمة ) من الإصدارات التي يتوقع لها رواجاً كبيراً في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته لعام 2023
ويحذر المؤلف من المد الشيعي ويراه بعين عروبية عامة تراه سيما في ما ترى مأخراً ، تراه أخطر من الصهيونية على العربية .
وضعت هذا المقال دون أن أذكر مظاهرات الشعب الإيراني وثورته وهبته. التي كانت قضية *مهسا أميني *سبباً لها . وأغفلت الحديث عن هذه القضية ،لآني تركته لقصيدتي التناغمية الحديثة . التي وضعتها مساهمة ووقفة مع شعب إيران ، للتأكيد على أهمية موت مهسا وأحقية الشعب بثورة صادقة تقف في وجه ثورة الخونة!!؟؟
القصيدة بعنوان (مهم موت مهسا) ترجمت للفارسية ونشرت على نطاق واسع قبل أسبوعين
(مهم موت مهسا)
مجرم من يخنق القصيدة بجو المسودة
ملزم أنا بتفعيل التفعيلات
ملتحم حرفي بحروف لا للدكتاتور
منتقم لشرفي ..ليسقط سقف صد الصياح
منتظم خارج حقب النظام
مسلم إني .. لآني غني عن الحركات
معلم لنفسي .. أو قل عني أية من صُلب الأيات
متكلم برأسي.. وأهوى نبلي وقوسي
محكم وجعي .. محكم وإن نفذت الرشقات
معجم قولي.. وللبقاء أوجدتُ الهواء
مكمم فمي.. والفم لا تغلقه إلاَ الممات
متألم قلمي.. والقصائد محسودات
معلقات من جدائلهن على أعمدة إسمنت الفرس
مسمم طبقي .. مسمم كأسي..
والقنبلة كتبت بباقي مجدها باقي الشعار
قالت غير صامدة لا للإنفجار
وجرت جهاد فارس للحوار
ميتم غدي مفتوح على مصاريع أبوابه
منجم ذو فأل نحس أبلغني
فبلغني كم سعر البرميل
وبلغني بكم ميل يميل
محترم أرد على منجم
ملتزم بموت الدكتاتور
ملتزم بكشف العورات
ميم مرمية .. تمجدت في دهر اليوم سيدة
مهم موت مهسا .. وقد نطقت ،، أميني ،،
وأمنت خلف أكف الدعاء وألسنته
منجم كفاحي .. يستخرج منه الفحم البشري
منغم حديثي .. تناغمي.. في الرأي خيامي
مهتم بتعليقي.. لا يقطفوا الورد الأسود إلا من لحيته
مخيم حتى الإشعار الأخير
مردم ضمني ... وللحيتي حق إنبات الورد الملون
#الشاعرلزهردخان