د/محمد القوصي
نظرت إليها والشوق يملئنى
تمنيتها بين أحضانى
هرولت بأحلامى وتلاحقت أنفاسي
سريعاً عودت إلى واقعى
واقع مؤلم أماتنى
من زمن سلبنى
فلا حياة للمتوفى
إنتظرتها كل صباح بجنون
إنتظرتها بشوق دفين
نظرت إليها وقد سحرتني العيون
عينان سودوان مكحولتان
ولكن ألمنى كحل العيون
فقد أكحلهما الحزن
وجدتها جسدٌ بلا حياة
جسد نافر ألبسها الحزن عباءته
تمنيت أخلع عنها هذه العباءة
وأتى الوقت الذى تمنيته
تمنيته ولم أتوقعه
نظرت إلى والخوف يملئها
برفق حدثتها وبدأت أنظر إلى عيناها
وبدأ القلب من جديد نابضاً
وقد جرى حبها فى عروقى مرويها
وقد فتحت عيناى بعد الموت
بدا الدفء يملأ حياتى الباردة
وقد عودت من جديد للحياة
مسكت يديها أنهض بها
نظرت إلى كالمغشي عليه
وبدأ قلبى يحتويها ويغذيها
حتى أفاقت ... قلت يا حبيبتاه
معاً من جديد للحياة
قالت ... لا تتركني!!
قلت كيف وأنتِ مصدر الحياة؟!
قالت ... سنقوى عليها
قلت ... معاً سنعيش الحياة
لن نحزن أبداً
لن نعود للممات
********