بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم
يكفينا من العالم أحدهم يحتضننا بقلبه ويعانقنا بروحه لا يمل منا ولا يسئم
يكفينا من العالم أحدهم يصتحبنا فى خياله نكن له سمائه وأرضه يهمس لنا بما عجز اللسان عن نطقه ونحيا معا لحظات لم يسمح لنا القدر بها
يكفينا من العالم أحدهم يرانا كل العالم وأن رأونا أُناس العالم كله فراغ
يكفينا من العالم أحدهم يهدي إلينا الدعاء دوما حاضرين أو غائبين فالحب دعاء
أحدهم فقط يكن زراعيه وقت الحزن واحة فرح ووقت الخوف أمن ووقت الضيق سعة
أحدهم فقط نحيا معه ببرائه الطفولة وعفوية النضوج دون تزين أو تبرير لما نخط أو ننطق
احدهم فقط هو مصدر أمن وأمان وإطمئنان
أحدهم يكن لنا فى قلبه حباً قيثارة نور يعلو ويرفرف به إلى السماء وقت خلافنا قبل وقت إنسجامنا لا أن يتغنى بحبنا وقت الأنس بنا ووقت خلافنا يُسقط حبنا أرضا ويضع قلبه تحت قدميه مدعي العزة والكرامة بالإثم
يكفينا من العالم أحدهم صادق المشاعر أن نطق بكلمة احبك ولن استطيع الحياه بدونك يعلم أنها عقد ووعد لا يحل له التخلي عنها وأن عاند القدر ولن يجمعنا نجده يتحلى بأخلاق الفرسان عند الفراق ولم يبدل كلماته المعسوله بكلمات جارحة
يكفينا من العالم أحدهم يلملم شتات أرواحنا يهب لنا سلاماً دون حرباً للبقاء
أحدهم فقط يكن لنا رحمه تمشي على الأرض ..