بقلمى / عبدالناصر عياط
أصناف الناس
الصنف الاول : لديه توازن نفسى، وتصالح مع الله ، وبالتالى مع الناس ، ولديه صفاء ، محب للخير للجميع ، مقتنع تماما بأن الله هو الرزاق وهو الوهاب وان الله عادل لا يظلم ابدا لذلك فهو راض كل الرضا عن حاله حامدا ربه شاكرا .
الصنف الثانى :يرى أن من حقه يحيا مستريحا ينعم كما غيره ، وأن يكون لديه مثل فلان ويتطلع إلى الافضل لكن دون حقد أو بغيضه أو حسد لأحد ولا تشغله احوال الآخرين ولا يتسائل عن غيره كيف اصبح ؟ ومن اين ؟
الصنف الثالث ، وهو الحاسد الحاقد الغير راض بما قدر وقسم الله له يحب أن يكون معه كل شيء؛ فهو شخص طماع يتتبع أخبار الناس ويسأل عن أحوالهم وأبنائهم ولماذا يكون فلان أفضل منه فى هذا الجانب أو ذاك ، أو أن لماذا ابن فلان أفضل من ابنه ، وهو يرى أن فلان لا يستحق هذه النعمة وأنه أحق منه بها ، غير مقدر ما أنعم الله به عليه ربما أكثر بكثير ممن يحسدهم ويحقد عليهم .
،هو شخص لا يحب الخير لأحد .
وقد قال شيخنا الشعراوى رحمه الله فى أحد أحاديثه من يرى أحد أقل منه فليحادث نفسه عنه قائلا ياترى ما الذى أعطاه الله لك كاملا وحرمنى منه ، وذلك حتى يطمئن قلبه وتهدأ نفسه ولا يتكبر أو يغتر بما أنعم الله به عليه ويحمد الله على ما هو فيه من جزيل النعم .
فلو شاء الله تعالى لأغنى الناس جميعا ؛ ولكنه كان بعباده خبيرا بصيرا .
فلا تستكثر نعمة منّ الله بها على أحد ربما أعطاك أفضل منها ولكنك تجهل قيمة ما أنت فيه وأحمد الله واقنع وارض
واحذر من عدم الرضا بما قسم الله لك
ولا تلتفت إلى ما لدى غيرك ولا تنشغل إلا بحالك
فمن رضى بقضائه سبحانه وتعالى ادهشه بعطائه .
فلنطهر قلوبنا من الحقد والحسد ونصفى أنفسنا
ولنحذر فإن الحسد قد يقتل ويمرض .
ولنستقم كما أمرنا الله تعالى .