بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم
اللهم لا حول ولا قوة الا بالله اللهم صبرا من عندك لأهالي شهداء الأمس فى مبنى أمن الإسماعيلية فإنه لحدث جلل ومشاهد تقشعر لها القلوب والأبصار
قسما بالله كم أعاني من ألم نفسي عندما أشاهد مقاطع الحريق المتداولة للمبني ولا استطيع متابعة أو إكمال الكثير منها وداخلها الأشخاص ومنهم من يتساقط من الأدوار ولا حيلة له
وكم عان فى هذة اللحظات أو الساعات من خوف وفزع وألم وضاق عليه الخناق وتملكه إحساس العجز والضعف وعدم القدرة والإستطاعة على فعل أي شيئ يفدي به نفسه أو زميله وهم يحترقون
يالها من لحظات موجعه قاسية على أنفسهم وعلى ذاويهم لا تسعفنى الكلمات والمعاني كي أعبر عنها
أو أصفها
ولا أحد يستطيع أن يصفها ولو جُمع بين يديه مجامع اللغه ولو أمتلك مشاعر كل العباد فى قلبه الذي بين جنبيه يعجز حتماً أن يصف حالهم حين ذاك
فجزاهم الله بما عانوا وتجرعوا من العذاب الجنه ونعيمها يارب فالميت فى الحريق شهيد ولا يعذب الإنسان بالنار مرتين وهذا مايهون فجيعة المشهد ولا نملك غير التسليم لأقدار الله وحكمته فى كتابة أقداره فلا يعلمها أحد سوى الله عز وجل..
فاللهم نسألك العفو لهم والجنه دون سابقة عذاب ولا مناقشة حساب ونسألك لكل أهاليهم وذاويهم أن تمدهم بمدد من عندك على تحمل هذه الفجيعة ونسألك يااارب أن تربط على قلوبهم وأن ترزقهم الصبر والسلوان وأن تعافي وتشفي وتُسكن جروح مصابهم ياارب اللهم آمين..
اللهم إنا نعوذ بك من فواجع الأقدار اللهم لا تبتلينا فيما لا نطيق عليه صبرا يااارب
ولا نقول إلا مايرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون ..