امجد الدرنكي
فلم يلبث أن دخل عليهم أبو بصير تلتمع عيناه شرراً والسيف في يده يقطر دماً. فقال:
«يا نبي الله، قد أوفى الله ذمتك، قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم».
فقال ﷺ : «ويل أمه مسعر حرب، لو كان معه رجال». ثم تذكر عهده مع قريش فأمر أبا بصير بالخروج من المدينة، فسمع أبو بصير وأطاع.
...
ولكن يبدو اننا نسينا أن نقدم الصحابى الجليل أبو بصير ونقوم بتعريف كما يجب ..
أنة أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي حليف بني زهرة. وقيل عُبيد»
صحابي ممن أسلموا في مكة
، خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم
في المدينة المنورة بعد صلح الحديبية، فأرسلت قريش في طلبه وذلك بمقتضى بنود الصلح الذي عُقد، وهو أن يردّ النبي إليهم كل من جاء مُسلمًا، وعلى ذلك ردّه النبي معهما ووصّاه بالصبر،
وأنا الآن أراة وقد انطلق بعدها إلى منطقة تسمى العيص،
والعيص كان طريق أهل مكة إلى الشام
وهناك التحق به رجالٌ ممن حال الصُلح في خروجهم للنبي، حالهم كحال أبو بصير،
منهم أبو جندل بن سهيل، وانضم كذلك آخرون،
من المستضعفين الذين كانوا
بمكة من المسلمين فلحقوا به حتى كان في عصبة من المسْلّمين قريب من ستين أو سبعين وكانوا لا يظفرون برجل من قريش إلا قتلوه ولم يمر بهم عير إلا اقتطعوها
كان أبو بصير ومن معه
يعترضون رجال قريش وقوافلهم، فيقتلوهم، ويأخذوا أموالهم،
وأزاقوا قريش الويلات
فأرسلت قريش
إلى النّبي تناشدُه الله والرّحم أن يرسل إليهم أن من أتاه منهم فهو آمن
فجاء كتاب النبي وأبو بصير يموت
، فمات والكتاب بيده يقرأه
، فصلّى عليه أبو جندل ودفنه مكانه.
وبنى على قبره مسجدًا،..
فهل رأيتم أبو بصير
نعم رأيناة
والان وصلنا لنهاية حديثنا عن الصحابى الجليل أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي
رضى الله عنه وعن الصحابة أجمعين
فأنتظرونا وحديث أخر مع صحابى أخر
......